أرض كنعان_مدينة يافا/ هدمت جماعات متطرفة مجهولة قبر أحد الأولياء الصالحين الواقع داخل مسجد "النبي روبين" جنوب مدينة يافا بالداخل الفلسطيني المحتل.
وقال مسئول الهيئة الإسلامية في يافا محمد أشقر الأحد إن الأشخاص الذين أقدموا على هذا الاعتداء المتطرف مجهولين، موضحًا أن المقام يعود لأحد المشايخ والعلماء المسلمين الذين كانوا يعيشون في فلسطين.
وأوضح أن تاريخ هذا القبر يعود إلى الفترة العثمانية، حيث كان لدى أهالي المنطقة أنذاك عادة وهي أن العلماء والمشايخ كانوا يوصون قبل موتهم بدفنهم في مكان محدد وأن يسموه باسم نبي أو صحابي وكان يتم تنفيذ الوصية تخليدًا لمكانة وأهمية هؤلاء العلماء.
وبيّن أنه وفي بداية القرن التاسع عشر تم بناء مسجد النبي روبين وتم تسميته المقام بهذا الاسم، مؤكدًا أن مهاجمة القبر يأتي في إطار الاعتداءات المتواصلة على المقدسات والأوقاف في الداخل المحتل.
وكان مسجد روبين تعرض لاعتداءات أخرى، حيث تم وضع عبودة ناسفة في مأذنته قبل حوالي عامين وهدم جزء كبير من جداره، إضافة إلى محاولات سابقة ليهود متطرفين لتحويله إلى كنيس يهودي بزعم أن المدفون فيه هو النبي روبين بن يعقوب.
وشدد أشقر على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا يوجد في تاريخ فلسطين الداخل أن دفن فيها أيّ من الأنبياء، مؤكدًا أن المقام وقف إسلامي خالص وأن هذه الادعاءات تأتي في إطار محاولات تهويد فلسطين الداخل بشكل عام.
وتعتزم الحركة الإسلامية وبالتنسيق مع الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا إقامة معسكر عمل مصغر لترميم ما تم هدمه على أيدي المتطرفين المجهولين، والبقاء في المكان وحمايته للتأكيد على أنه وقف تابع للمسلمين فقط.