أرض كنعان_فلسطين المحتلة/قال محللون في القناة العبرية الثانية، إن الحل الذي يمكن أن تخرج به الولايات المتحدة بشأن العملية السياسية هو إيجاد حل مؤقت والتوقف عن الإصرار من أجل التوصل لترتيبات دائمة وطويلة الأجل.
وقال إيهود إيعاري، إن "المفاوضات فشلت فعليا وجميع الأطراف تعترف بذلك، ولكن ليس لدى أحد منهم المصلحة في إعلان ذلك"، مبينا أن "السلطة الفلسطينية ليس لها رغبة كبيرة في تقديم تنازلات في قضايا مهمة كاللاجئين والقدس".
وأضاف "رابين قال للفلسطينيين ماذا تريدون، فقالوا المزيد .. وها نحن نرى انتهاكهم للاتفاقيات بتوجههم للأمم المتحدة في محاولة لمواصلة المثابرة بشأن الصراع، لدرجة أنه في غضون عام أو عامين سيقذفون فكرة دولتين بعيدا".
وتابع "الأميركيون لا يدركون أن السبيل الوحيد للتقدم هو حلول مؤقتة وليس حلول دائمة، وطالما يواصلون في هذا الاتجاه فسنشهد مزيدا من الأزمات"، داعيا الحكومة الإسرائيلية بالتوجه لأوروبا والولايات المتحدة لوضع ترتيبات جديدة أمامهم.
من جهته، نقل الصحافي اودي سيغال، عن مصادر إسرائيلية قولها إن الجانب الفلسطيني اخترق كل التفاهمات بتوجهه مجددا للأمم المتحدة، معتبرةً تراجع الفلسطينيين عن الخطوات الأخيرة سيعجل باستئناف المفاوضات ولكن سيكون ذلك من الصعب جدا للعودة إلى ما جرى الاتفاق عليه بشأن صفقة بولارد.
وأضاف سيغال، أن "خطوة الفلسطينيين الأخيرة تسببت بإحداث ضجة في الرأي العام الإسرائيلي، كما جرى ذلك إبان رئاسة وزراء أيهود أولمرت"، قائلا "عندما تصل الأمور لمرحلة اتخاذ القرارات، فإن الفلسطينيين يتجهون نحو الأمم المتحدة ويطالبون بالاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية والإفراج عن آلاف السجناء لاستئناف المحادثات".
وختم قائلا "لابيد يقف إلى جانب نتنياهو ويدعمه، وبنيت يرى أنه ليس هناك فرصة للمفاوضات وأنه لا يوجد أحد يفضل إجراء المحادثات (..) لذلك هناك توافق لدى الحكومة لإلقاء اللوم في الأزمة الأخيرة على محمود عباس".