أرض كنعان_غزة/ قالت حركة المقاومة الإسلامية"حماس" قبل ظهر الخميس إن تطورًا خطيرًا حدث على مستوى الملاحقات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بحق قياداتها وعناصر في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار الناطق باسم الحركة "سامي أبو زهري "في مؤتمر صحفي عقده بغزة قبل ظهر اليوم الخميس إلى "تعاظم حملة الاعتقالات في الضفة، والتي شملت قيادات وازنة"، منبها إلى أن الأخطر بهذه الاعتقالات "تقديم القيادي بالحركة نزيه أبو عون للمحاكمة"، معتبرًا أن ذلك شرعنة لهذه الاعتقالات.
وشدد على أن ذلك يعتبر تطور خطير بمستوى الملاحقات الأمنية في الضفة، متهما الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة باستكمال الدور الذي يقوم به الاحتلال.
ولفت أبو زهري إلى أن الأجهزة الأمنية بالضفة تشن حملة اعتقالات واسعة استهدفت قيادات وأنصار حماس، موضحا أن حالات الاعتقال بشهر مارس المنصرم بلغت 144 جلها من حماس وفي مقدمتهم القيادي بالحركة نزيه أبو عون من جنين.
ونبه كذلك " إلى تواصل الانتهاكات والاعتداءات على أبناء الكتلة (الإسلامية الذراع الطلابي للحركة) في معظم جامعات الضفة ومداهمة بيوتهم واعتقالهم وتعذيبهم، ومداهمة بيوت النواب والعبث بمحتوياتها والاعتداء على نسائهم واعتقال أبنائهم في أبشع صور التعاون والتنسيق الأمني مع العدو".
واعتبر الناطق باسم حماس أن الاعتقالات والملاحقات لأبناء وقيادات حماس وقيادات المقاومة من قبل أجهزة أمن الضفة تمثل "تسميمًا لجهود المصالحة ويفرغ أي جهد لتحقيق ذلك من مضمونه".
ودعا للإفراج الفوري عن القيادي أبو عون وعن كل المعتقلين السياسيين في سجون فتح، مشددا على أنه "لا معنى لأي مصالحة في ظل استمرار اختطاف وتعذيب قياداتها وتسمليهم للعدو".
وحمل أبو زهري حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية بالضفة المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه السياسيات الخطرة والتجرؤ على حماس.
وقال: "كل التحية لأهلنا وقياداتنا وشبابنا في الضفة الصامدين الثابتين والمتمسكين بحقوقهم وثوابت شعبهم وخيار المقاومة رغم كل حملات الملاحقة والتضييق الأمني المشترك".
وجدد أبو زهري تأكيده على أن "تحقيق المصالحة يحتاج إلى إرادة وطنية ينبثق عنها احترام الشراكة السياسية ووقف التفرد بالقرار الفلسطيني ووقف كل أشكال التعاون مع العدو ووقف المفاوضات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية".