أرض كنعان-فلسطين المحتلة/ قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة إن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا على كل من السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لمنع انهيار مفاوضات التسوية بين الجانبين.
وأكد وزير الخارجية في حكومة رام الله رياض المالكي الأحد، أن الإدارة الأمريكية تمارس "ضغوطا هائلة" على القيادة الفلسطينية لتوافق على تمديد فترة العملية التفاوضية مع الكيان الإسرائيلي.
وقال المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) في رام الله إن هذا التمديد ليس له ما يبرره إذ أنه ليس مرتبطا بوقف النشاط الاستيطاني بشكل كامل وبإطلاق دفعات جديدة من المعتقلين الفلسطينيين.
ورفض المالكي ما أعلنته مصادر إسرائيلية إزاء رفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى المقررة نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لن تقبل مطلقا ربط موضوع المفاوضات بإطلاق سراح الدفعة الرابعة.
وقال إنه إذا فشلت الولايات المتحدة في إقناع (إسرائيل) بالتقيد بالتزاماتها فإن السلطة ستعتبر نفسها في حل تماما من التزاماتها الأخرى وهي عدم الذهاب إلى المنظمات الاممية المختلفة وعدم توقيع المعاهدات والبرتوكولات الدولية .
واجتمع الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم مع المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتن انديك، ضمن الاتصالات الأمريكية لتمديد المفاوضات.
وجرى خلال اللقاء بين عباس والمبعوث الأمريكي بحث آخر مستجدات العملية السلمية، والاتصالات الفلسطينية الأميركية.
وكان انديك اجتمع الليلة الماضية مع وفدي التفاوض الفلسطيني برئاسة صائب عريقات والإسرائيلي برئاسة وزير العدل تسيبي ليفني في القدس المحتلة بشكل منفصل.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لإذاعة (صوت إسرائيل) إن جهودا تبذل لإيجاد صيغة متفق عليها تمنع انهيار المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية أو تمديدها وسط ضغوط أمريكية لضمان ذلك.
أما عريقات فقال عقب اجتماعه بالمبعوث الأمريكي إن (إسرائيل) ترفض تحقيق السلام برفضها مبادئ القانون الدولي لحل الصراع، معتبرا أنها ل اختارت المستوطنات والاملاءات واستمرار الاعتداءات بدلاً من السلام والمفاوضات.
من جهته دعا رئيس المعارضة عضو الكنيست الإسرائيلية يتسحاق هرتصوغ الأسرة الدولية إلى التدخل لمنع تعثر المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
ورأى هرتصوغ أنه يتوجب على الطرفين أن يتفهما أن التفاوض هو الخيار الوحيد ولا يمكن استبداله بخطوات أحادية الجانب.