ارض كنعان_غزة/ في ظل تصاعد الاصوات داخل (اسرائيل) المطالبة بإعادة احتلال قطاع غزة، باتت طائرات الاستطلاع (الاسرائيلية) أو ما يعرف بـ"الزنانة" لا تفارق سماء غزة، فهل نشهد خلال الايام المقبلة عدوانا جديدا رغم تدخل السلطات المصرية من اجل تثبت التهدئة الاخيرة بين المقاومة و(اسرائيل).
مختصون في الشأن العسكري اكدوا في أحاديث منفصلة "ان الاحتلال يستغل التهدئة الراهنة لجمع المعلومات حول اماكن تواجد قادة الفصائل لاغتيالها في أي لحظة.
ويرفع قادة الاحتلال العسكريين شعار "العين بالعين والسن بالسن" مطالبين باحتلال أجزاء واسعة من غزة ردا على ما يسمونها الهجمات الصاروخية الفلسطينية اتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
الاجواء مهيأة
الدكتور رفيق أبو هاني الباحث في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، رأى أن الأجواء مهيأة لعدوان جديد على غزة التي فقدت حليفها الاستراتيجي " مصر ".
وتوقع أبو هاني في تصريح له" ان يقتصر التصعيد المقبل على شن غارات على اهداف للمقاومة ، قائلا: "إسرائيل تريد تصفية قيادة العمل الميداني في قطاع غزة".
واتفق الدكتور عمر جعارة المتخصص في الشؤون "الإسرائيلية مع أبو هاني في ان الاحتلال يحضر لعدوان جديد على الفلسطينيين.
وكان وزير الحرب "الاسرائيلي" الأسبق موشي ارينز قلل من أهمية القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة التي تنطلق من غزة من حين لآخر، مدعيا أن الحل الأمثل لوقف الصواريخ يكون بإجتياح القطاع وتدمير مخزون الصواريخ.
وأكد جعارة أن "إسرائيل" لا تستطيع اجتياح غزة لأن المقاومة تمتلك أساليب كثيرة للجم المحتل.
أما أبو هاني فأشار الى ان المتغيرات الاقليمية لا تصب في مصلحة اسرائيل، بالإضافة الى انها ستدفع بعض الشعوب العربية للتحرك اتجاه أي عدوان على الأرض الفلسطينية.
للفت الانظار
وفيما يتعلق باستفزازات الإحتلال للمقاومة فيرى أبو هاني أنها تهدف الى لفت الانظار عن مخططات الاحتلال العدوانية اتجاه غزة وايران.
في حين قال جعارة إن "إسرائيل" لا تحتاج إلى ذرائع لشن عدوان على غزة، داعيا المقاومة الى عدم الانجرار وراء الاستفزازات "الاسرائيلية".
يشار إلى أن غزة تشهد تحليقًا مكثفًا لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية "الإسرائيلية" على ارتفاعات منخفضة منذ أيام.
أما عن المفاجآت التي تخفيها المعركة المقبلة فاكد ابو هاني ان المقاومة تمتلك الكثير من الأسرار والتكتيكات التي تمكنها من الدفاع عن نفسها وشعبها.