Menu
21:22تفاصيل جديدة عن منفّذ هجوم نيس بفرنسا
21:20الأوقاف بغزة تغلق مسجدين في محافظتي غزة ورفح
21:19حماس تُعلن تضامنها مع تركيا بعد الزلزال الذي تعرضت له مدينة "إزمير"
18:37وفاة شاب غرقًا في خانيونس
18:26حشد تطالب شركة جوال بتخفيض أسعار الخدمات للمشتركين
18:11زلزال قوي يضرب ولاية إزمير التركية
18:10الحركة الإسلامية بالقدس تدعو لإحياء الفجر العظيم ورفض أوامر الهدم
18:07اشتية: على أوروبا ملء الفراغ الذي تركته أميركا بتحيزها لإسرائيل
18:00بالصور: حماس تدعو للانضمام إلى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية
17:58خلافات لبنانية إسرائيلية بشأن ترسيم الحدود البحرية
17:57لا إصابات في صفوف الجالية الفلسطينية بتركيا جراء زلزال إزمير
17:55إصابة شاب بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية
17:54الاحتلال يعتدي على المواطنين قرب باب العامود
17:53وفاة شاب غرقا في بحر خانيونس
17:52الخضري: خسائر غير مسبوقة طالت الاقتصاد الفلسطيني بسبب الاحتلال و"كورونا"

"الانترنت" متهم أم مفترى عليه بارتفاع معدلات الجريمة والانتحار والطلاق بالقطاع؟

في سياق البحث عن الأسباب وراء الارتفاع الملحوظ في عدد جرائم القتل والانتحار في قطاع غزة، وهي جرائم سجلت ارتفاعا لافتا، قياسا بالعام الماضي، طفت على السطح أكثر من غيرها، شبكة الانترنت، تلاها "ضعف الوازع الديني" ...

"الإنترنت"، كما "ضعف الوازع الديني"، تكرر اتهامهما بدرجة لافتة من قبل المتحدث باسم شرطة "المقالة" الرائد أيمن بطنيجي والقيادي المعروف في حماس الدكتور غازي حمد وكذلك لدى الداعية الدكتور عماد حمتو.. باعتبارهما سببين رئيسين في أسباب ارتفاع معدلات الجريمة والانتحار و حتى حالات الطلاق ( ارتفعت لتصل نحو 20 في المئة من الزيجات )، كما "غياب الوازع الديني" و الهواتف الخليوية و "حبوب الترامال" ، وهي حبوب مخدرة يمنع تناولها دون وصفة طبية و للضرورة، تردد اسمها كمتهمة لدى جميع الذين استطلعت "القدس دوت كوم" آراءهم، باعتبارها وسيلة لمشاهدة الأفلام الإباحية و لإقامة اتصالات "غير مشروعة" .

تظهر الاحصائيات لدى المراكز الحقوقية في القطاع وصول عدد جرائم القتل في القطاع منذ بداية العام الجاري إلى 16 ( بزيادة 4 ضحايا على عدد القتلى في جرائم ارتكبت خلال أشهر العام الماضي ألـ 12 ) في حين أقدم على الانتحار حتى الموت 10 مواطنين، بينما سجلت 363 محاولة انتحار انتهت بـ"الندم" ! فيما نفذت الجرائم بأسلحة نارية أو "بيضاء"، من بينها 3 حالات أحيلت على دوافع مرتبطة بمفهوم الشرف ( طالت حياة امرأتين ورجل اتهمته عائلته بـ"سفاح القربى" ) إلى جانب جريمة رابعة طالت حياة شاب قتله صديقه بتهمة "علاقة حب" مع زوجته.

 الناطق باسم شرطة الحكومة المقالة في غزة الرائد أيمن بطنيجي قال في تعليل ارتفاع حالات القتل، أن أجهزة الأمن تقوم بكل جهد ممكن للحفاظ على أمن و سلامة المواطنين، بما في ذلك إلقائها القبض على مرتكبي الجرائم وتطويق الشجارات العائلية.. لكن – بحسب بطنيجي – تعود بعض جرائم القتل إلى أسباب متصلة بـ "الانتشار الإعلامي الواسع" و"التطور التكنولوجي"..و أيضا إلى "غياب الوازع الديني" وانتشار الاكتئاب الذي "يلازم جميع الناس في أنحاء العالم".

من جهته، اعتبر القيادي في حركة حماس غازي حمد رداً على سؤال  دوت كوم، حول الأسباب وراء ارتفاع عدد جرائم القتل – اعتبر أن "أدوات التكنولوجيا المتطورة لها دورها"، لافتا إلى أن "جرثومة الانفتاح" و الفضائيات المدمرة قادت الكثير من الشبان إلى الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية و"التواصل عبر محادثات غير شرعية"؛ ما يستدعي – كما قال – تحرك حكومي لإلزام شركات توزيع "الأنترتنت" بـ "نوع من الفلترة" إلى جانب "تعزيز الثقافة الدينية"، نافيا في الوقت ذاته أن يكون للوضع الاقتصادي دور كبير؛ حيث – والحديث لـ حمد - انتعشت حركة البضائع وأعمال البناء والمشاريع الاقتصادية المختلفة، غير أنه أضاف إلى الأسباب، أيضا،"بُعدٌ سياسي ناتج عن الظروف العامة التي تحيط بنا" (؟)

الداعية " حمتو" الذي يتهم وسائل التكنولوجيا الحديثة بـ"دور كبير" فيما يتصل بانتشار جرائم القتل و الإنتحار، قال أن أي مجتمع يتأثر بسبب الانفتاح، مستدركا "السقوط الأخلاقي في مجتمعنا لا يمثل ظاهرة، ولا يزال المجتمع متماسكا"؛ غير أن ما يلفت الإنتباه – والحديث لـ حمتو - " انتشار التقاضي في الخلافات بين أفراد العائلة الواحدة، ما يهدد أركان المجتمع ويتسبب في انتشار الجريمة"، مؤكدا أن من بين أهم الأسباب انتشار الجريمة ، إضافة إلى غياب المصالحة المجتمعية و السياسية، غياب الوازع الديني و "القدوة الحسنة" .

 
في الإطار، اعتبرت الأخصائية الاجتماعية والنفسية فلسطين عابد ارتفاع معدلات البطالة وغياب الضبط الاجتماعي وأيضا "الانفتاح الخاطئ على التكنولوجيا"، غير مقللة هي الأخرى، من "غياب الوعي والوازع الديني"،معتبرةً أن "للعلماء والدعاة دور مهم" بالرغم من فقدان الثقة بـ "نوع من الدعاة" لأسباب مختلفة.. فيما لفتت إلى سببين مختلفين عن كل ما سبق، يتمثلان في "الكبت السياسي بسبب الانقسام" و "تعطيل مصالح هذا المواطن أو ذاك بناءً على انتماءات سياسية أو غيرها" .