أرض كنعان-فلسطين المحتلة/ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو دعا اعضاء الكنيست والوزراء من حزب الليكود الى عدم الادلاء بأية تصريحات تؤلب الرأي العالمي ضد اسرائيل.
واضاف نتنياهو الذي كان يتحدّث امام جلسة لاعضاء الكنيست من حزب الليكود ان "على اسرائيل ان تظهر خلال الايام المقبلة مواقف ايجابية نحو العملية السلمية، من اجل ان يفهم العالم ان الفلسطينيين هم المسؤولون عن وصول المفاوضات الى طريق مسدود".
ورداً على سؤال لنائب وزير الدفاع داني دانون فيما اذا كانت اسرائيل تعتزم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين في نهاية هذا الشهر؟ اجاب نتنياهو: "انه من الواضح للجميع من هو الرافض للعملية السلمية، وان هذه الايام تدلل على ان الفلسطينيين هم الذين يرفضون استمرار المفاوضات، ومقابل رفضهم هذا علينا إظهار بعض الاستعداد".
واقترح نتنياهو على الجميع بإن "عليهم فسح المجال امام العالم لتفهم من هو المعيق الحقيقي امام نجاح العملية السلمية وغرز هذا الفهم داخل الاسرة الدولية".
واشارت الصحيفة الى ان نتنياهو معني في هذه الفترة لكبح محاولات الفلسطينيين بنقل ثقل الضغط الدولي على إسرائيل من خلال استغلال عملية إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين نهاية الشهر الجاري.
ويشار الى ان الرئيس الفلسطيني كان قد بدأ لقاءه مع الرئيس اوباما بالحديث عن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى واعتبار ذلك مقياساً لمدى جدية اسرائيل في إنجاز الاتفاق مع الفلسطينيين.
وهو الامر حسب الصحيفة الذي دفع بالعديد من الوزراء الاسرائيليين للادلاء بتصريحات ربطت بين تمديد المفاوضات وعملية إطلاق سراح الاسرى، بحيث رهنت الثانية بالاولى وقد اشارت وزيرة القضاء تسيبي ليفني بهذا الصدد الى ان "مفاتيح السجن موجودة بأيدي الرئيس الفلسطيني، فإذا وافق على تمديد المفاوضات سيتم إطلاق سراح الاسرى والعكس صحيح".