أرض كنعان_وكالات/قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن روسيا لا تسعى الى الدخول في مواجهة مع الغرب، ولكنه اكد على ان موسكو ستدافع عن مصالحها.
وتساءل في كلمة القاها امام جلسة مشتركة لمجلس النواب والمجلس الاتحادي في موسكو "علينا ان نقرر ما اذا كنا مستعدين للدفاع عن مصالحنا الوطنية، او اننا سنفرط بها الى الأبد؟"
ومضى للقول "يحاول بعض الساسة الغربيين اخافتنا ليس بالعقوبات فقط بل بتهديدنا بمشاكل داخلية. اريد ان اعرف ماذا يقصدون. نحن نعتبر هذه التصريحات غير مسؤولة وعدوانية وسنرد عليها بالطريقة المناسبة."
وكان أعضاء البرلمان الروسي قد سخروا من العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي على بعض المسؤولين الروس والاوكرانيين لاتهامهم بالتورط في "ضم القرم".
وفي غضون ذلك، نفى رئيس الحكومة الاوكرانية الجديدة ارسيني يتسانيوك ان تكون كييف تسعى للانضمام الى حلف شمال الاطلسي.
وفي جلسة خاصة لمجلس النواب الروسي "الدوما" صباح الثلاثاء تبنى الأعضاء بالإجماع بيانا ساخرا يطالب واشنطن والاتحاد الأوروبي بأن تمتد العقوبات لتشمل عدة مئات أخرين من المسؤولين الروس.
وقال البيان "نقترح على السيد أوباما والموظفين الاوروبيين بأن تشمل عقوباتهم جميع أعضاء الدوما الذين صوتوا على هذا البيان".
ضم القرم
وجاء ذلك غداة توقيع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما يعترف فيه بشبه جزيرة القرم الأوكرانية دولة مستقلة.
وتعكس هذه الخطوة تحديا واضحا للانتقادات الحادة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان للاستفتاء الذي أجرى في القرم وأسفر عن تأييد الغالبية الكاسحة لانفصال القرم عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إن الولايات المتحدة "مستعدة لفرض مزيد من العقوبات"، مشير إلى أن هذا يتوقف على ما إذا ما كانت روسيا ستصعد أم تتراجع في موقفها من القرم.
وأعلنت الحكومة اليابانية إنها سوف تعلق مباحثات مع موسكو بشأن الاستثمار وتخفيف إجراءات استخراج تأشيرات الدخول.
وقال يوهيشيدي سوجا، وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، إن خطوة بلاده تأتي في إطار العقوبات المفروضة على روسيا.
وقد أبلغ بوتين الحكومة والبرلمان بطلب القرم الانضمام إلى روسيا، وهي الخطوة الأولى من الوجهة القانونية للمضي على هذا الطريق.
وقال موقع إخباري روسي، يتسم عادة بالمصداقية، إن بوتين سيوقع اتفاقا تصبح هذه المنطقة بموجبه جزءا من روسيا أمام أعضاء البرلمان اليوم في مقر الرئاسة "الكرملين"، ولكن دون أن يُؤكد ذلك من جانب مصادر رسمية.