رض كنعان_غزة/أقال وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد إن "الوزارة تخوضُ حرباً مع الاحتلال لتجفيف منابع التخابر والمعلومات التي يعتمد عليها للوصول إلى ضعاف النفوس في قطاع غزة".
وكشف حماد في تصريحات لإذاعة الرأي أن الداخلية وصلت لمستويات إلكترونية وباتت تمتلك وسائل تقنية متقدمة في مكافحة التخابر.
وأكد أن "صراع الأدمغة" بين الأجهزة الأمنية في غزة وأجهزة مخابرات الاحتلال "مستمر ولحظي" في كل يوم، مشيراً إلى أن جهاز الأمن الداخلي يُواصل دوره في مكافحة التخابر وملاحقة العملاء وجمع المعلومات عنهم.
وأعلن أن الأجهزة الأمنية تكتشف في كل يوم طرقاً جديدة يبتكرها الاحتلال لإسقاط ضعاف النفوس وهو يعمل لـ"القضاء على وطنية أبناء شعبنا ويُحاول يائساً تصفية القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على مستوى أجهزتها الأمنية للمحافظة على الجبهة الداخلية قوية عصيبة متماسكة.
وأوضح وزير الداخلية أن الوزارة طورت المستوى الأمني الإداري من خلال تنفيذ عدة حملات لنشر التوعية والإرشاد وإفساح المجال أمام توبة بعض العملاء للستر عليهم وعلى عوائلهم.
وعدَّ حماد التخابر "ظاهرة عرضية" لا بد أن تنتهي بالتحصين على المستوى العقائدي والوطني والميداني، مضيفاً "العدو يعمل على كافة الجبهات لمحاربة شعبنا ونحن نتولى جزءً من هذه الجبهات".
مراقبة الأبناء
في ذات السياق، ناشد وزير الداخلية أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم في ظل انتشار وسائل الاتصال والانترنت والوسائل المتطورة الحديثة، داعياً إلى زيادة الوعي على المستوى الأسري والمجتمعي والشعبي.
كما دعا وزير الأوقاف والشئون الدينية لتشكيل لجنة خاصة لمتابعة سلبيات "التكنولوجيا الحديثة" وخاصة وسائل الاعلام الجديد، مؤكداً أن الداخلية تُحاول بقدر استطاعتها عبر هيئة التوجيه السياسي والمعنوي لديها تنفيذ عملية التوعية من خلال تفقد المدارس.
وذكر حماد أن الداخلية تُشارك في مشروع "تعزيز القيم والضبط المجتمعي" الذي ينقسم إلى قسمين يشتمل أولها على تعزيز التقاليد والمبادئ من خلال التوعية والخطب والإرشاد، فيما يختص الآخر بالضبط والملاحقة والتحقيق "حتى لا يخرق هؤلاء سفينة المجتمع فتنهار".