أرض كنعان/ بيروت/ في تطور عسكري هو الأبرز منذ وقت طويل، انفجرت عبوة ناسفة كبيرة بدورية عسكرية اسرائيلية داخل مزارع شبعا المحتلة، موقعة 4 اصابات في صفوف الجنود. وسارعت اسرائيل الى تحميل حزب الله المسؤولية عن العملية، وعمدت الى قصف على مواقع قريبة من الانفجار، واخرى على الحدود مع العديسة، فيما اجرت قيادة جيش الاحتلال اتصالات مكثفة مع قيادة اليونيفل في الجنوب، طالبة التدخل لمنع اي تصعيد.
حزب الله لم يعلق على الانباء. ومصادر في قوات اليونيفل، قالت إنها تنتظر ساعات صباح اليوم لتجري تحقيقا في الامر، لكن قوات الاحتلال سعت خلال ساعات الليل امس الى فرض حصار على موقع العملية، وتولت وحدات عملية اخلاء وسحب لالية مصابة وتنظيف للمكان، مع تمشيط لكل المنطقة المجاورة.
الهجوم وقع، عند الطريق المؤدية الى موقع قيادة العدو في مزرعة زبدين المحتلة، وفي نقطة تفصل تماما مزرعة زبدين عن مزرعة بسطرة المحررة. وتعرف تلك المنطقة بأنها مليئة بالاحراج، ويصعب التنقل العسكري فيها بسهولة. علما انها منطقة تحرك رعاة الماشية، وسبق لقوات الاحتلال ان اعتقلت او جرحت او قتلت بعض هؤلاء الرعاة سابقا.
التفجير الذي حصل قرابة السادسة من مساء أمس، استدعى من قوات الاحتلال عمليات تمشيط وقصف وفق الية اظهرت انها جزء من خطة لمواجهة عمليات اقتحام او خشية عملية اسر لجنود. وقد سارع عسكريون الى ابلاغ صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية ان طبيعة الهجوم تشبه الى حد بعيد هجمات سابقة استهدفت اسر جنود، لكنّ ناطقا باسم جيش الاحتلال، نفى في وقت متأخر هذا الاحتمال، متحدثا عن رد فوري استهدف موقعا للمقاومة.
وقال مصدر عسكري اسرائيلي رفيع، في حديث لصحيفة «يديعوت احرونوت» إن «يد حزب الله في هذه المسألة، وسوف نعمل على اصابة هذه اليد». اما الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فأعلن أنه «بعد تعرض قوة عسكرية لتفجير عبوة ناسفة على الحدود مع لبنان، ردّ الجيش بنيران دبابات ومدفعية مستهدفًا موقعا تابعا لحزب الله».