أرض كنعان_الضفة المحتلة/ اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس خمسة مواطنين في مداهمات وسط وجنوب الضّفة الغربية المحتلة.
ففي محافظة بيت لحم جنوب الضّفة، أعادت قوّات الاحتلال اعتقال المحرر من سجونها إسماعيل العروج (30 عامًا) بعد (24 ساعة) من إفراج جهاز الأمن الوقائي عنه.
وأفادت مصادر من عائلة العرو " بأنّ قوّة عسكرية داهمت منزل العائلة في منطقة شرق بيت لحم، وأجرت عمليات تكسير وعبث بمحتويات المنزل، قبل اقتياد العروج إلى جهة مجهولة.
وأشارت إلى أنّ للعروج شقيقين معتقلين في سجون الاحتلال هما إبراهيم وجعفر العروج.
وكان الاحتلال كرّر اعتقال العروج عدّة مرّات في سجونه، فيما تكرّرت عمليات اعتقاله واستدعائه لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتهمة الانتماء لحركة حماس.
أمّا في محافظة الخليل، اعتقلت قوّات الاحتلال مسنّا ونجله بعد مداهمة منزلهما في بلدة بيت كاحل شمال الخليل.
وأفادت مصادر أمنية لوكالةأنّ قوّات الاحتلال اعتقلت المسن أحمد علي العطاونة (58 عاما) ونجله أنور (27 عاما) بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
كما داهمت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال عددا من الأحياء السّكنية بمدينة الخليل، تركّزت في حيّ رأس الجورة ومنطقة دائرة السّير بالمدينة.
وفي مخيّم الجلزون شمال رام الله، أفادت مصادر محلية لوكالة "صفا" أنّ قوّة عسكرية من جيش الاحتلال اعتقلت الشابين مالك محمود عرايشة وأحمد يوسف زمرة بعد مداهمة منزليهما في المخيّم ونقلهما إلى جهة مجهولة.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم المدينة وقامت بعمليات تمشيط واعتقلت مواطنا ونقلته إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر محلية أن عدة آليات عسكرية توغلت في حي خروبة شمال مدينة جنين واعتقلت الشاب محمود ماهر الأطرش (31 عاما) وفتشت منزله وعبثت بمحتوياته.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال انتشرت بين منازل المواطنين وأطلقت عددا من القنابل الصوتية خلال عملية الاقتحام.
كما داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال فجرًا منطقة البساتين الشمالية في مدينة جنين وحاصرت عمارة الأندلس واقتحمت شقة الناطق باسم حماس الشيخ خالد الحاج (48 عاماً ) وقامت بتفتيشها تفتيشاً دقيقاً وصادرت جهازي حاسوب الخاصة بدراسته الجامعية العليا واقتادته إلى جهة غير معلومة.
يذكر أن الشيخ الحاج طالب ماجستير في جامعة النجاح الوطنية، ويستعد لمناقشة رسالته في كلية الشريعة، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال أمضى أكثر من ثلاثة عشر عاماً، وكان الناطق باسم "حماس" ويعتبر من القيادات الوطنية والشخصيات الاعتبارية المرموقة على مستوى الوطن
وداهمت القوات منزل الأسير المحرر الدكتور محمد السيد في نفس العمارة، وقامت باستجوابه منزلياً قبل أن تغادر مع آذان الفجر.
والدكتور السيد من القيادات الوطنية والشخصيات الاعتبارية في المحافظة ويعمل محاضراً في جامعة القدس المفتوحة.
سياسة "جز العشب"
من جهته، قال الوزير السابق وصفي قبها إن اعتقال الحاج جاء في ظل سياسة التصعيد التي ينتهجها الاحتلال على كل من قطاع غزة والضفة والتهديد باستهداف وضرب شخصيات ومقرات ومواقع في قطاع غزة.
واعتبر قبها ذلك في سياق سياسة "جز العشب" التي يتعامل بها الاحتلال مع حركة حماس ويستهدف بذلك قياداتها وأبنائها وأنصارها في الضفة الغربية ولتفريغ الساحة من رجالاتها، لخلق حالة من الإرباك والتوجس الدائم.