أرض كنعان_غزة_اسماعيل أبو تاية
شنت طائرات الاحتلال مساء الأربعاء سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة بقطاع غزة، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين ردا علي الرشقات الصاروخية التي أطلقتها سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية علي أرضينا داخل فلسطين المحتلة.
ففي محافظة رفح جنوب القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال بصاروخين موقعًا لسرايا القدس غرب المدينة. كما استهدفت بأربعة صواريخ موقعا يتبع لكتائب القسام دون أن يبلغ عن إصابات.
أما محافظة خان يونس جنوب القطاع فقد استهدفت طائرات إلف 16 الصهيونية بستة صواريخ عدة مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية، منها موقع "مهاجر" التابع لسرايا القدس غرب المدينة، وموقعا آخرا بالقرب من جامعة الأقصى.
وفي بيت لاهيا شمالا قصفت الطائرات موقعاً تابعاً لسرايا القدس شرق البلدة دون أن يبلغ عن وقع إصابات.
جدير بالذكر أن جميع مواقع المقاومة الفلسطينية والمواقع الحكومية في قطاع غزة مخلاة بالكامل.
السرايا الرد كان طبيعي علي جرائم الاحتلال
وأكدت السرايا علي لسان المتحدث العسكري "أبو احمد " أن هذه الرشقات الصاروخية جاءت كردا طبيعيا علي استشهاد 9 فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في اقل من 24 ساعة وأيضا علي جرائم الاحتلال الصهيوني التي لم تتوقف منذوا إبرام اتفاق التهدئة بين المقاومة ودولة الاحتلال والتي تم برعاية مصرية إبان حرب الأيام الثمانية.
وأشار "أبو احمد " أن التهدئة أصبحت في حالة من الشيخوخة وأن السرايا والمقاومة الفلسطينية لم تقف مكتوفة الأيدي علي هذه الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، وأطلق أبو احمد علي هذا الرشقات اسم كسر الصمت جاءت بعد سلسلة طويلة من الخروقات الصهيونية للتهدئة المبرمة مع المقاومة الفلسطينية في نوفمبر 2012م عقب معركة السماء الزرقاء".
وقال "أبو أحمد "أننا كمقاومة فلسطينية لم نتوقف عن محاربة الاحتلال ما دام يمعن فينا القتل والتدمير وان التهدئة ستنهار إذا ارتكب العدو أي حماقة جديدة بحقنا وسنلقنه درسا قاصيا إذا لم يتعلم العدو الدروس السابقة التي أوجعته
أبو أحمد سنرد بالمكان والزمان المناسب
وأضاف "أبو احمد " المقاومة قادرة علي الرد في المكان والزمان المناسب ، والمقاومة أصبحت أكثر قوة من ذي قبل وان المقاومة لم ترهبها طائراتها التي تحلق في سماء غزة دون توقف، والعدو علي دراية ما تملكه المقاومة من وسائل تستطيع أن تصل داخل العمق الإسرائيلي و ستنوسع نطاق الرد في حال استمر العدوان الصهيوني, وأنها جاهزة لتقديم التضحيات في سبيل الله مهما كلف ذلك من ثمن .. ونحن في سرايا القدس وضعنا خطة مسبقة للرد على العدوان وكنا ننتظر اللحظة المناسبة لتنفيذها وسنعلن عن تفاصيل أكثر فيما بعد"، على حد تعبيره..
حماس تحمل الاحتلال المسؤلية
من جهة أخري حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حكومة الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع وإيصالها إلى هذا الحد، عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والقتل والاغتيالات.
وحذرت الحركة في تصريح للناطق باسمها "فوزي برهوم" من ارتكاب الاحتلال أي حماقات جديدة بحق قطاع غزة، مؤكدا إن حركته تنظر بخطورة بالغة إلى التهديدات الإسرائيلية للقطاع. وطالب بوقف هذه التهديدات ووقف أي عدوان على قطاع غزة.
ودعت حركة "حماس" المقاومة الفلسطينية والأذرع العسكرية بإدارة الميدان بحكمة ووعي وفهم واقتدار، وبما يضمن الحفاظ على دماء أهالي القطاع ومصالح الشعب الفلسطيني.
العدو يهدد
وذكر إعلام جيش الاحتلال أن الهجمة الصاروخية التي نفذتها حركة الجهاد لإسلامي على بلدات غلاف غزة أسفرت عن سقوط نحو 80 مقذوفه صاروخية معظمها سقطت في مناطق مفتوحة فيما سقط نحو 8 منها في مناطق مأهولة وتصدت القبة الحديدية لصاروخين.
وقال مراسل الإذاعة للشئون العسكرية إنه تلقى تأكيدات من مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي سيرد على الهجمات ولكنه سيضطر لانتظار انحسار المنخفض الجوي, مشيرا إلى الرد لن يكون بمستوى عملية موسعة.
وبحسب مصادر عسكرية فإنه ليس لدى إسرائيل نية بالتوجه إلى تنفيذ حملة عسكرية على غرار عملية عامود السحاب, وإنما توجيه ضربة مؤلمة بشكل محدود, فيما قال قائد المنطقة الجنوبية خلال لقاء مع رؤساء المجالس المحلية: "ليس لدينا نية في ضبط النفس تجاه أي عملية إطلاق صواريخ من غزة, واصفا عملية إطلاق الصواريخ الأخطر منذ انتهاء عملية عامود السحاب".
وقال "نتنياهو" في الكنيست خلال استقباله كاميرون، "إن الرشقات الصاروخية على ما يبدو تأتي ردا على عمليات الجيش الأخيرة لإحباط هجمات " , وأضاف "سنواصل إحباط تلك الهجمات و سنعمل ضدهم بقوة كبيرة" .
وقال المتحدث باسم نتانياهو "اوفير جندلمان" على حسابه الرسمي على موقع تويتر "سنواصل ضرب كل من يعتدي علينا، وسيكون ردنا قويا للغاية".
من جهته قال وزير خارجية الاحتلال "أفغيدور ليبرمان" في تصريحات للقناة العبرية الثانية إنه لا مفر من عملية برية واسعة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل على أن لا تكون على غرار عملية "الرصاص المصبوب" و"عامود السحاب".