أرض كنعان_وكالات/كشف رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في أعمال العنف بأفريقيا الوسطى برنارد أشو مونا الاثنين أن اللجنة تحاول تحديد من يجب مقاضاتهم على أعمال القتل والجرائم الأخرى في جمهورية أفريقيا الوسطى من أجل إنهاء إراقة الدماء التي أثارت المخاوف من إبادة جماعية.
وقال المتحدث الذي يرأس لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن اللجنة تسعى لتقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن حتى يتسنى له اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأشار مونا إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى شهدت الكثير من الانقلابات التي تتبعها مصالحة ولا يجري محاسبة أحد من المتورطين في الجرائم، وأن الأمر أدى إلى "تولي من تورط في إراقة الدماء المناصب الوزارية"، وهو ما ساهم في تعقيد الأوضاع.
وقال مونا، وهو قاض كاميروني سابق، إن بعثة محققي الأمم المتحدة ستصل بانغي اليوم الثلاثاء للبدء في استجواب ضحايا العنف من المسلمين والمسيحيين وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين وجماعات الناشطين.
وأضاف أن اللجنة المعنية بالتحقيق ستضع قائمة للمشتبه فيهم لتقديمهم للمحاكمة، وأنها ستعرض على المجموعة الدولية في وقت لاحق من هذا العام، معربا عن أمله في أن يبعث التحقيق بإشارة إلى من يقومون بما أسماها "دعاية الكراهية" بضرورة عدم الشروع في المزيد من العنف.
وقال مونا إنهم لا ينتظرون ارتكاب إبادة جماعية للمطالبة بملاحقة قضائية، بل يسعون إلى الحؤول دون أن تسير الأمور نحو توسع نطاق الجرائم الواقعة.