أرض كنعان_فلسطين المحتلة/أظهر تقرير نشرته وزارة الصحة الإسرائيلية قبل أيام أن حوالي 25% من الوفيات في إسرائيل والبالغة حوالي 42 الف وفاة في عام 2013 بسبب السرطان، بينما كانت الوفيات بسبب التلوث هي الأعلى بين الدول المتقدمة.
هذه الإحصائية لم تختلف كثيرا عن الأراضي الفلسطينية، حيث تشير جهات صحية فلسطينية رسمية وغير رسمية الى التصاعد الكبير في نسبة الإصابة بالإمراض السرطانية بفلسطين، مما يرفع من عدد الوفيات نتيجة هذه الأمراض وزيادة الأعباء المترتبة على ذلك في المجتمع الفلسطيني، وفق ما قال الخبير في صحة البيئة عقل ابو قرع.
وأضاف أن احد التقارير الصادرة عن مركز المعلومات الصحية الفلسطيني، أشار الى أن الأمراض السرطانية تعتبر المسبب الثاني للوفاة في فلسطين، حيث بلغت النسبة حوالي 14% من عدد حالات الوفاة، وكان من أكثر أمراض السرطان انتشارا سرطانات الرئة والثدي والقولون.
وقال ابو قرع إنه "بالإضافة الى العوامل الجينية او الوراثية التي يمكن أن تساعد او تحفز النمو غير الطبيعي للخلايا وبالتالي تكون الورم السرطاني، فأن هناك ممارسات حياتية وظروف من التلوث البيئي يمكننا التحكم بها او منعها وبالتالي الحد من الإصابة بالسرطان".
وأضاف: على سبيل المثال يمكن أن يتعرض الإنسان لكميات قليلة من المبيدات الكيميائية خلال رش المزروعات، او في منتجات غذائية او في المياه، او التعرض لكميات قليلة من الرصاص في الهواء أو الزئبق او الكادميوم خلال العمل في المصانع وبعد فترة زمنية طويلة تظهر آثار ذلك على شكل أمراض مثل السرطان..
ودعا ابو قرع الى اتباع ممارسات صحية، وأنماط غذائية سليمة، والى العمل على مكافحة التدخين، بالإضافة الى ممارسة أنماط حياتية مثل الحركة والرياضة، والعمل للحد من التلوث البيئي بأنواعه من تلوث للمياه والهواء والأغذية، وذلك لمقاومة الارتفاع في نسبة الأمراض غير السارية ومن ضمنها أمراض السرطان بأنواعها.
وفي ذات السياق، أظهرت الأرقام الصادرة عن جهاز الإحصاء الفلسطيني، أن عدد المدخنين الفلسطينيين في عام 2010 بلغت 22.5% من تعداد السكان ممن هم في عمر 18 سنة وما فوق، بينما يتم انفاق 180 مليون دولار على التدخين في فلسطين سنويا.