ارض كنعان/غزة/ اعتبر الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ. خالد أبو هلال أن الدعوة الموجهة لاعتبار حركة حماس حركة إرهابية هي استهداف صريح للمقاومة وللشعب الفلسطيني, وورقة رابحة لكسب الرضا الدولي والعالمي, وجريمة كبيرة بحق المقاومة لا تخدم إلا الكيان الصهيوني وأعداء الأمة.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي على فضائية الأقصى في تغطية مباشرة حول قرار اعتبار حماس إرهابية
وقال أبو هلال إن مجرد تقديم حركة حماس أمام المحاكم المصرية باعتبارها إرهابية هذا يعد استهداف عقائدي وديني لأنهم يحاربون عقيدة ومقاومة حماس ليس إلا, وشدد بأن قادة الانقلاب المصري تحاول تسويق نفسها على حساب المقاومة بين العالم لتجد لنفسها مكانة ودعم, وأن القضاء الموجود اليوم في مصر هو قضاء شائخ ذو عقلية تربت زمن كامب ديفد, وأن شعبنا الفلسطيني منذ احتلاله لم يشهد ذاك الدعم الكبير من النظام المصري زمن مبارك وفي ظل الانقلاب اليوم, وأن الاتهامات التي توجه للمقاومة وحماس هي باطلة لأن حماس لديها نهج ثابت بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وكذلك مواجهة الاحتلال فيها.
وأوضح أبو هلال بأن جماعة الإخوان الذي حكمت مصر عاماً كاملاً قد أعادتها لوضعها الطبيعي وعزتها, ولم تتأخر بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لشعبنا الفلسطيني وللمقاومة في غزة التي حققت نصراً عزيزاً في حجارة السجيل, ولكن قادة الانقلاب اليوم يحاولون استنزاف ومشاغلة المقاومة وتحويل بوصلتها بعيداً عن وجهتها الأساسية محاربة العدو الصهيوني.
وأكد الأمين العام بأن غزة والمقاومة كانت وستبقى خط الدفاع الأول عن مصر ولن ولم تعبث بأمنها ولم يسجل واحد في ذلك, وأن اعتبار حماس إرهابية جائر وأمر يغري السفهاء والضعفاء في ظل مواقف حماس الثابتة بأنها لا تتدخل في شؤون الغير بل يجب أن يكون ذلك مدعاة للاحترام والتقدير, متسائلاً لماذا تتهم حركة حماس لأنها إخوان ولا يتهم الإخوان في كافة أنحاء العالم, قائلاً بذلك" إن المستهدفة هي العقيدة الإسلامية والمقاومة من قادة الانقلاب".
وختم الأمين العام حديثه قائلا" إن الشعب المصري كما هو الفلسطيني يحب بعضهم بعضاً وأن كل ما يتعرض له شعبنا ومقاومته لن تفتك العلاقة المتينة بينهم", وأن هذه الاتهامات تسرع في نهاية الانقلاب الدموي في مصر, داعياً الفصائل الفلسطينية للخروج عن صمتهم تجاه هذه الاتهامات وتغليب مصلحة شعبنا على المصالح الحزبية والشخصية, كما وأكد بأنه لا يمكن السكوت على هذه الجريمة لأن الاتهام ليس لحماس فقط وإنما للشعب الفلسطيني ومقاومته عامة, وأننا بحاجة للالتفاف شعب حول المقاومة, قائلا" إنني على ثقة بالمقاومة الفلسطينية وبالله أولاً القائل( لن يضروكم إلا أذى).