Menu
13:01حماية: جريمة هدم حمصة البقيعة تستوجب المحاكمة
12:59"أوتشا": الاحتلال هدم وصادر 41 مبنى فلسطينيًا بأسبوعين
12:56إدانة دولية لأكبر عملية هدم إسرائيلية بالضفة
12:53خسارة فلسطيني انتخابات الكونغرس بعد نشره صورة مع المجرم "باراك"
12:49صحة رام تنشر آخر إحصاءات فيروس "كورونا" في فلسطين
12:48وفد دبلوماسي أوروبي ينتقد الهدم الإسرائيلي في حمصة الفوقا
12:29الجامعة العربية: نُدين استمرار الاحتلال بسياسة هدم المنازل
12:28الانتخابات الأمريكية.. ولاية واحدة يحتاجها بايدن ليزيح ترامب ويدخل للبيت الأبيض
11:59الصحة تنشر الخارطة الوبائية لفيروس "كورونا" في غزة
11:083 شبان في العناية المركزة ولم يعانوا من امراض سابقة.. غزة: تنويه وتحذير مهم حول فيروس كورونا
11:03رغم ما قدمه ترامب لـ"إسرائيل".. لماذا صوت غالبية يهود أمريكا لبايدن؟
10:58محبط و غاضب.. هكذا يقضي ترامب وقته و يتابع خسارته في الولايات الحاسمة
10:48خبير عسكري يكشف عن معضلات جيش الاحتلال "البحرية"
10:45من قال إن الإصابة بكورونا سيئة؟.. دراسة تتحدث عن مزايا ذلك
10:42مقتل شاب من الخليل في شقيب السلام بالنقب

شباك الصيادين في مرمى الاستهداف الصهيوني

أرض كنعان_غزة/ كثيرةٌ هي أشكال المعاناة التي يواجهها الصيادون الفلسطينيون جراء اعتداءات بحرية الاحتلال عليهم من إطلاق النار والقذائف على مراكبهم، وأحياناً حجزها في موانئ الاحتلال وعدم إرجاعها، بالإضافة إلى اعتقالاتهم بعد إجبارهم على السباحة لمسافات طويلة.

وازدادت معاناتهم جراء منع دخولهم في عرض البحر إلا لمسافة محدودة لا تزيد عن ستة أميال، الأمر الذي يحرمهم من صيد معظم أنواع السمك ، لتكتمل فصول المعاناة مع تعرضهم للاعتداء من قبل البحرية المصرية.

وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 3550 صياداً ونحو 1000 مركب من مختلف الأحجام يعملون في عرض بحر القطاع، على مستوى بقعة صغيرة من الحجم تصل إلى 35 كيلومتراً ساحلياً في عرض ستة أميال، وهي مسافة صغيرة جداً تؤثر بشكل كبير على الصيادين.

تفاقمٌ للأوضاع

وأكد نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عايش، في حديث لـ"الرأي" أن ما يزيد نسبته  عن 85% من الصيادين تحت خط الفقر نتيجةٍ لسياسات الاحتلال، وتضييق المساحة، إضافةً إلى سرقة مواسم الصيد، وإغلاق الأنفاق وتزايد الاعتداءات عليهم من قبل الاحتلال والبحرية المصرية.

وأضاف: "لقد أثر إغلاق الأنفاق ومنع دخول الوقود من الجانب المصري إلى قطاع غزة بشكل كبير جداً، الأمر الذي دفع الكثير من الصيادين إلى ركن مراكبهم، في ظل عدم قدرتهم على شراء الوقود الإسرائيلي مرتفع الثمن".

ويعمد الاحتلال إلى مطاردة الصيادين في حدود الستة أميال التي أقرّ منحها للفلسطينيين عقب الاتفاقات المصرية الصهيونية، التي تتعلق بمساحة الصيد المتاحة لتخريب معداتهم ومراكبهم.

 وأضاف عايش: "في مواسم الصيد يُمنع الصيادون من تجاوز ثلاثة أميال داخل البحر، وبعد انتهاء مواسم الصيد يسمح لهم بالعودة إلى المسافة المتفق عليها من أجل تفويت الصيد الوفير عليهم".

 وتابع: "يلجأ الصيادون إلى الحدود المصرية المفتوحة، ليعوضوا نقص المساحة إلا أنه بعد الأحداث التي شهدتها الساحة المصرية أصبح الأمر في غاية الصعوبة".

وأشار إلى أن البحرية المصرية تقوم بمضايقة الصيادين الفلسطينيين من خلال إطلاق النار عليهم، واعتقالهم  وتغريمهم  مالياً ومصادرة معداتهم ومنعهم من الاصطياد ، حيث يوجد عدد من الصيادين المعتقلين في السجون المصرية.

وبيّن أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في ثمن الأسماك بسبب النقص الحاد بالكميات في الأسواق وارتفاع سعر الوقود "الإسرائيلي" ، مؤكداً في الوقت ذاته تمسّك الصيادين بهذه المهنة وعدم تخليهم عنها.

إعانة للصيادين

ومن جانبه، أكد مدير دائرة الخدمات بالإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة، جهاد صلاح، أن تقليص مساحة الصيد هي حربٌ يشنّها الاحتلال  ضد أرزاق الصيادين وعائلاتهم.

وتراجع الصيد البحري في الوقت الحالي من ناحية حجم المصيد،  بنسبة لا تقل عن 50% وكذلك من حيث الجودة  ونوعية الأسماك.

وأوضح صلاح  أن الخسائر غير المباشرة تقدر بملايين الدولارات سنوياً، إضافة إلى جزئية أخرى تتمثل في تدمير مستوى المخزون السمكي، نظراً لاصطياد الصيادين بذرة الأسماك البحرية بسبب قلة كمية الأسماك.

وتحاول الوزارة، وفق ما قاله صلاح، مساعدة الصيادين من خلال المشاريع التي يتم تمويلها من قبل المؤسسات الدولية والعربية، إلى جانب افتتاح العديد من الدورات التدريبية المهنية مجاناً لأبناء وبنات الصيادين كنوع من إيجاد مهن أخرى تساعد عائلاتهم.