أكد الرئيس محمود عباس على انه لن نخضع ولن تؤثر فينا الضغوطات والمؤامرات المختلفة من أي كان.
وقال الرئيس: إن قيام دولة فلسطين الحرة المستقلة هو قبل كل شيء، وبعد كل شيء حق مقدس لشعبنا، واستحقاق واجب الأداء منذ عقود طويلة، وليس منة أو منحة من أحد، ولهذا لن نخضع ولن تؤثر فينا الضغوطات والمؤامرات المختلفة من أي كان.
واضاف : أعلم أن وضعنا الاقتصادي صعب ومعقد، كما أنني على ثقة بأنكم تدركون أن ذلك نتيجة الضغوطات التي تمارس علينا، وأنها فاتورة ندفعها مقابل تمسكنا بثوابتنا، وبتصميمنا على الذهاب إلى الأمم المتحدة، وسعينا لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف فوق كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، والتوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194، كما نصت مبادرة السلام العربية.
واكد في رسالة الى الشعب الفلسطيني من خلال صفحة "الفيسبوك" على انه : وكما قلت لكم لن نخضع للضغوطات مسترشدين بقول خير المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:" لأن أكون في شدة أتوقع بعدها رخاء، أحب إليَّ من أن أكون في رخاء أتوقع بعده شدة".
وقال: إن ثقتنا بأنفسنا، وبكم خاصة، وبشعبنا عامة، وبقضيتنا العادلة، تزرع دائما في نفوسنا الأمل واليقين بأننا سنتجاوز المحن والصعوبات كافة معا، وسنحقق أهدافنا السامية بإذنه تعالى.
واضاف الرئيس: وكما قلت في خطابي في الأمم المتحدة وأمام العالم أجمع:إن شعبي سيواصل ملحمة صموده وبقائه الأبدي فوق أرضه الطيبة، فلا وطن لنا إلا فلسطين، ولا أرض لنا إلا فلسطين، إن شعبنا سيواصل بناء مؤسسات دولته وتطوير أدائها، وإدارة المال العام باعتماد معايير متقدمة، واعتماد الشفافية والمساءلة الحازمة وقواعد الحكم الرشيد، وسيواصل الجهد لتحقيق المصالحة الوطنية لاستعادة وحدة الوطن والشعب والمؤسسات، عبر الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لتكريس الخيار الديمقراطي التعددي، وهو مصمم على مواصلة مقاومته الشعبية السلمية المتوافقة مع القانون الدولي ضد الاحتلال والاستيطان، ومن أجل الحرية والاستقلال والسلام.
ةةجه التهنئة بحلول عيد الاضحى وقال :نحن على أعتاب عيد الأضحى المبارك، أتقدم إليكم وإلى أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم، وإلى عائلات وذوي شهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل وجرحانا، و أبنائنا ذوي الإحتياجات الخاصة، وأهلنا في مخيمات اللجوء والشتات الذين لا تغيب عنا معاناتهم وهمومهم، وأهلنا الصابرين الصامدين في عاصمتنا الأبدية وفي قطاعنا الحبيب، بأحر التهاني والتبريكات، داعيا الله عز وجل أن يحل علينا العيد القادم وقد تحررت أرضنا من الاحتلال، وتحرر أسرانا من قيود المحتل ليعودوا إلى أهلهم وذويهم سالمين، وقامت دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.