أرض كنعان_غزة/ نظمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة ظهر الاثنين وقفة تضامنية مع مسلمي أفريقيا الوسطى ونصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وقال وزير الأوقاف بغزة إسماعيل رضوان إن المسجد الأقصى يتعرض لمؤامرة تستهدف تهويده الممنهج، محذرًا من مشروع قرار يعتزم الكنيست الإسرائيلي مناقشته غدًا الثلاثاء لتحويل المسجد من السيادة الأردنية للسيادة الإسرائيلية.
ويبحث الكنيست الإسرائيلي خلال جلسة موسعة غدًا الثلاثاء اقتراح قانون قدمه نائب رئيس الكنيست المتطرف موشي فيجلين حول فرض ما يسمى "السيادة الإسرائيلية الاحتلالية على المسجد الأقصى بدلًا من الأردنية".
وقال إن أي خطوة لنقل السيادة على المسجد من شأنها إعلان حرب دينية وإشعال انتفاضة حقيقية لن يسلم منها أحد، محملًا الاحتلال المسئولية الكاملة عن تبعات القرار.
وأضاف "الاحتلال ما تجرأ على مناقشة القرار إلا بعد أن تأكد من استعداد المفاوض الفلسطيني للتنازل".
ودعا المقاومة للجهوزية للرد على أي عدوان محتمل يستهدف المسجد، مطالبًا قادة الدول العربية وعلماء الأمة ومنظمة المؤتمر الإسلامي بلجم التوغل الإسرائيلي بحق المسجد وعدم الانشغال بالأوضاع الداخلية عن القضية الاستراتيجية للأمة.
وفي قضية الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في أفريقيا الوسطى، حمّل وزير أوقاف غزة فرنسا المسئولية الكاملة عما يجري للمسلمين هناك كونها "راعية الحملات التطهيرية"، كما حمل الحكومة المحلية المسئولية عن حمايتهم.
وتساءل رضوان عن دور مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية في وقف الجرائم بحق المسلمين في أفريقيا الوسطى، مؤكدًا على ضرورة القيام بواجباتهم ورفع الظلم عنهم.
وأعلن وزير أوقاف غزة وقوف الفلسطينيين ضد التطهير العرقي والإبادة الجماعية للمسلمين هناك، ودعاهم للثبات على دينهم والتسمك به.
ويتعرض المسلمون في دولة أفريقيا الوسطى لحملات إبادة جماعية وتطهير عرقي من ميليشيات مسيحية مدعومة من الجيش تستهدف قراهم، ما أدى لاستشهاد مئات المسلمين وتهجير عشرات الآلاف من أماكن سكنهم.
حرب على الإسلام
من جانبه، أبدى النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر عدم استغرابه من الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والتحريض على المقاومة وإبادة المسلمين في أفريقيا الوسطى وبورما، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن الحرب على المشروع الإسلامي الكبير.
وقال إن الميليشيات المسيحية المدعومة من فرنسا تقتل المسلمين في أفريقيا الوسطى لمعاقبتهم على فوز رئيس مسلم بانتخابات الرئاسة، مع أن نسبة المسلمين في الدولة لا تزيد عن 20%.
ودعا بحر الاتحاد الأوروبي للضغط على فرنسا لمنعها من الاشتراك في سفك الدماء وانتهاك حقوق الإنسان في أفريقيا الوسطى، مطالبًا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإرسال قوات دولية لإنقاذ المسلمين.
كما طالب قادة الدول العربية والإسلامية للتحرك الفاعل من أجل وقف نزيف دماء المسلمين في أفريقيا الوسطى.
وفيما يتعلق بالمشروع الإسرائيلي نقل السيادة على المسجد، عدّه بحر استهتار بالأمة العربية والإسلامية لضمان فرض يهودية الدولة وطرد الفلسطينيين من الداخل في ظل عدم وجود أي حراك ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
وشكر مطالبة البرلمان الأردني بطرد السفير الإسرائيلي من عمان في أعقاب مناقشة الكنيست للقرار، مطالبًا بإطلاق العنان للمقاومة في الضفة الغربية المحتلة للرد على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.