Menu
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام
10:32الإحتلال تخبر السلطة بموعد تفعيل العقوبات ضد البنوك الفلسطينية
10:314 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
10:26ارتفاع عدد وفيات "كورونا" في إسرائيل إلى 2494
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
الاسير عباس السيد

خطوات لمتابعة القضية قانونيا"مانديلا":الاسير عباس السيد صاحب فكرة الانجاب من خلف القضبان

جنين –علي سمودي

كشف  رئيس الهيئة القيادية لحركة "حماس"  داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية الأسير عباس السيد النقاب عن انه صاحب فكرة الانجاب من خلف القضبان التي حققها بنجاح زميله الاسير عمار الزبن وزوجته بانجاب الطفل مهند الذي تمنى له العمر المديد والصحة والسلامة،موضحا انه حاول تطبيق تلك الفكرة  منذ عقد من الزمان ولكن المحاولات التي قام بها هو وزوجته لم يكتب لها النجاح ، لذلك عبر عن سعادته بالنجاح الذي حققه الاسير الزبن وكان من اوائل المهنئين والمباركين والداعين للاسرى بتكرار خوض التجربة .

 جاء حديث السيد وهو من مدينة طولكرم والذي يقضي حكم بالسجن المؤبد المتكرر 35مرة والمعتقل من سنة 2002 ،خلال زيارة رئيسة مؤسسة "مانديلا " المحامية بثينة دقماق له في سجن "هداريم " امس  ، مؤكدا انه بعد نجاح الاسير الزبن ووجود رغبة كبيرة لدى الاسرى بانجاب الاطفال تجري ترتيبات لمتابعة ذلك قانونيا

 اسباب ومبررات

وافاد السيد،  ان التفكير بالقضية تبلور لديه  بعد انتهاء التحقيق معه ونقله الي سجن "الرملة" وتوفر وسيلة اتصال،وقال" من خلال رؤيتي  لواقع السجن وطول مدة الاسر وعدم قدرة الاسير الامني على الانجاب  واثر ذلك عليه حيث يحرم ذلك  الاسير من تكوين اسرة وزيادة عدد افرادها مما يشكل اكبر سلبية على الاسير واهله وعلى المجتمع فاقتنعت مما رأيت على ضرورة تغيير هذا الواقع وعدم التسليم به ".

تطبيق الفكرة

 وروى السيد للمحامية دقماق قائلا "شرعت فورا بعرض المشروع على زوجتي والتي كانت مندهشة جدا ورفضت الفكرة تماما بسبب عدم وجود سابقة لذلك وعدم تقبل المجتمع مثل هذه الخطوة ،و بعد حوارات ونقاشات مع زوجتي والدخول من باب ان هذا الامر بمثابة رسالة نؤديها لكي ينتفع منها غيرنا من الاسرى القدماء والجدد وبذلك نكون مثال مناسب لتقبل المجتمع لهذه الفكرة اذا اقدمنا عليها"، ويضيف " اخيرا  اقتنعت واصبح المشروع يسير باتجاه تذليل العقبات امامنا  وطلبت من زوجتي بعدها التواصل مع الدكتور سالم ابو خيزران وكان العائق هو طول الفترة الزمنية لأيصال العينة من الاسير للمركز الطبي والذي حينها كان يستغرق ما لا يقل عن 4 ساعات"، ويكمل الاسير السيد " كان الرأي الطبي حينها يفضل تجميد العينة فورا او يتم ايصالها الى المركز خلال اقصر وقت لا يزيد عن نصف ساعة وكان الدكتور متشجع جدا للمساعدة في الجانب الذي يخصه الا وهو الجانب الطبي".

موقف الشرع

واضافة لقناعته ، حرص الاسير السيد على استقصاء ومعرفة الراي الشرعي في القضية ، ويقول " ليكون الموقف متكاملا في صورته  تواصلنا مع عدة جهات  في الداخل والخارج اذكر منها الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية في حينها والشيخ حامد البيتاوي رحمه الله ومفتي طولكرم الشيخ عمار البدوي والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والذين اجمعوا على جواز ذلك شرعا ،واصدر الشيخ عكرمة فتوى رسمية مكتوبة بجواز ذلك شرعا تم نشرها في جريدة القدس 6/7/2003 والجميع شجع هذه الفكرة ".

العقبات الاجتماعية

 ويتابع الاسير السيد حديثه لرئيسة مؤسسة "مانديلا " ، ويقول " الموقف الشرعي حفزنا لذلك بدأنا بتذليل العقبات الاجتماعية بالحديث مع الاهل والاقارب والمعارف وطرح الموضوع بشكل عام ، ولاقت الفكرة تشجيع كبير جدا والتي تحمل في طياتها التحدي للسجن والسجان والاحتلال ومواجهة الصعب في كل الظروف ،وبعد ذلك بدأت بالحديث مع اخواني الاسرى عن هذه الفكرة وكان لها مؤيدون ومعارضون" .

تطبيق الفكرة

 ويكمل السيد " في سنة 2003 قمت انا وزوجتي في تطبيق المشروع ،حيث كان عندي عينة مجمدة قبل اعتقالي بمركز رزان بنابلس واجريت عملية الزراعة ولكن لم يكتب له النجاح، وكان ذلك بعد ان قام الصحفي عدنان الحطاب بعمل مقابلة صحفية مطولة مع زوجتي شارك فيها الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والدكتور سالم ابو خيزران وتم اجراء عدد من المقابلات مع زوجتي حول هذا الموضوع "، ويضيف "كررنا انا وزوجتي المحاولة ثلاث مرات وكانت تصل الي  مرحلة متقدمة جدا ولكن ارادة الله شاءت الي ان لا تستقر هذه الاجنة في الرحم ولا تتم العملية حتي النهاية".

سعادة غامرة

 اما بالنسبة للدكتور سالم ، فيقول السيد " كان له الدور الابرز في انجاح الفكرة من ناحية طبية حيث انه لم يكن اسير للمسلمات الطبية حينها وشجع على المحاولة باخراج عينات وفحصها لحظة وصولها في المركز" ،واضاف " قام كل من الاخوة الاسرى مجدي العجولي وروحي مشتهي وحسام بدران وثلاثتهم تم الافراج عنهم في صفقة شاليط بنفس التجربة  ولم تكتمل اي من هذه المحاولات وغيرها بالنجاح حتى انعم الله على الاخ عمار الزبن وزوجته الكريمة بنجاح ذلك" .

واكمل " فرحتنا كبيرة بالنجاح بعدما رزقا بسفير الحرية الطفل مهند وكم كانت السعادة غامرة بأن اثمر ما زرعناه قبل عقد من الزمن وبمحاولات وجهود من العديد من الاسرى وبمساعدت الكثير من الاخوة حتى اثمرت هذه الجهود بالنجاح العلمي النهائي والذي اسأل الله ان يكون فاتحة خير لاسرانا على طريق الحرية القريبة للجميع"، واضاف " سنقوم بمتابعة هذا الموضوع قانونيا عسى وعلا ان ننجح في ان يكون ذلك بصورة رسمية ويتم بسرعة معقولة لهذا الامر الغير متاح وعدم اللجوء الى الطرق التي لجئنا لها" .