أرض كنعان_غزة/ أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على أنها ستتعامل مع أي قوة دولية ستدخل قطاع غزة، بنفس المعاملة مع قوة الاحتلال.
وجددت الحركة على لسان الناطق باسمها د. سامي أبو زهري، رفضها التعامل مع أي اتفاق سيتمخض عن المفاوضات، قائلاً "إن حماس لن تسمح بتمرير أي اتفاق يمس بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني".
ودعا أبو زهري، خلال مسيرةٍ نظمتها حماس في رفح جنوب قطاع غزة، رئيس السلطة محمود عباس إلى الانسحاب من المفاوضات قبل فوات الآوان، مؤكداً أن الجماهير تخرج اليوم ليقولوا كلمتهم من جديد ومرة تلو الأخرى "لا للمفاوضات وإن ما يجري تصفية حقيقية لما تبقى من حقوقنا وثوابتنا".
وشارك في المسيرة الليلة عشرات المواطنين، رافعين شعارات تدين ما تسمى خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وتؤكد على التمسك بالثوابت الفلسطينية ورفض المفاوضات.
وأضاف أبو زهري "إن خطة كيري تهدف لتصفية قضيتنا الفلسطينية، وقد تم إعدادها بين الأمريكان والاحتلال لتصفية ما تبقى من حقوق"، وتابع قوله "بكل أسف قبل المفاوض الجلوس على طاولة المفاوضات والتورط فيها، وهو يعرف الحقيقة تماماً أنها لا تعيد حقوقاً"، موضحاً أن الشعب الفلسطيني قد جرّبها عشرون عاماً بعد اتفاقية أوسلو ولم يجني منها إلا السراب تلو السراب .
وشدد على أن حماس وكل الشعب الفلسطيني والفصائل الوطنية تجمع على رفض المفاوضات مع الاحتلال، لافتاً إلى رفض حركته لأي اتفاق سيتمخض عن هذه المفاوضات.
وأردف قائلاً: "الشعب لا يقبل المساومة على الحقوق والثوابت وهي ليست للتفاوض وليست للمساومة وقد نذرنا أنفسنا باستمرار التمسك بها والحفاظ عليها وقدمنا الدماء وخيرة أبناء وقادتنا"، مضيفاً: "عروضاً فردية بين الحين والآخر، وآخرها أن المفاوضين يقبلون بأن يكون هناك قوات دولية بدلا من الاحتلال إذا ما انسحب، ونحن نقول من الذي فوض عباس هذا الأمر وإن هذه القوات هي بالنسبة لنا قوات احتلال نتعامل معها مثله ".
وأوضح أن حركة حماس وكافة أبناء الشعب الفلسطيني سيستمر في الخروج لإعلاء صوته ورفضه استمرار المفاوضات مع الاحتلال ، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا يسمع عن أخبار المفاوضات إلا من وسائل الإعلام وتجري المفاوضات بسرية وتكتم شديد بعيدا عنه .
وأكد على أن كيري وعلى ما يسمى بالمجتمع الدولي مراجعة مواقفهم جيدا تجاه القضية الفلسطينية، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية إلى تشكيل إطار وطني واسع يجمع كل الفصائل رفضا للمفاوضات وأي قرار يمكن أن يتمخض عنها، باعتبارها مؤامرة يستغل فيها الاحتلال ضعف الفلسطيني وتهاونه.
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، قال أبو زهري: "إن حماس قدمت الخطوة تلو الخطوة لإنجازها وبدلا من مقابلة هذه الخطوات الإيجابية بإيجاب، فإنه في المقابل تزداد خطوات القمع في الضفة الغربية ضد أنصار حماس وضد المقاومين في كل الفصائل الفلسطينية".
وبين أن المصالحة ليست شعارات بل فعل ومصداقية، وعلى السلطة في الضفة وحركة فتح أن يبرهنوا على صدق أقاويلهم وشعاراتهم، مستنكراً الاستمرار في حملات الاعتقال وملاحقة كوادر العمل الطلابي وأبناء حماس وتعذيبهم والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وناشد أبو زهري كل الحكام العرب بضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني لا الضغط عليه للتنازل عن أرضه وقدسه وثوابته.