Menu
13:03بالأسماء.. كشف جديد للتنسيقات المصرية للسفر عبر معبر رفح غدًا
12:53الصحة تصدر تعليمات لاعادة فتح صالات الافراح
12:40هنية يوعز لقيادات حماس: المرحلة تتطلب تكثيفاً للجهود لإنهاء الانقسام
12:37اجتماع لممثلي الدول العربية المضيفة للاجئين مع مفوض عام الأونروا لبحث الأزمة المالية
12:36الخضري: مرشحا الرئاسة الأمريكية تكتيكات متباينة.. والهدف واحد استمرار دعم إسرائيل
12:31وزارة الصحة : 8 وفيات و633 اصابة جديدة بفيروس كورونا
12:29الرئاسة الفلسطينية تدين العمل الارهابي الذي وقع في النمسا
12:28امير قطر يؤكد وقوفه الى جانب الحق الفلسطيني
11:46بحر يحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى
11:25القانوع: ارتفاع عدد المصابين بكورونا في "جلبوع" ينذر بكارثة حقيقية
11:22الاحتلال يجرف أرضا في بيت حنينا ويهدم بركسا للخيول بجبل المكبر
11:20الحكومة تكشف مستجدات جديدة حول الأزمة المالية التي تعصف بها
11:19الطاقة بغزة تعلن عن فرص للاستثمار في توليد وتوزيع الطاقة البديلة
10:34الصحة بغزة: تسجيل 3 حالات وفاة و 229 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية
10:26مستوطنون يُقدمون على زراعة أشجار ببلدة الساوية بنابلس

مشاهداتي يوم رُفع الحصار عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين

فرانكلين لامب

أستاذ القانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة دمشق

في شباط (فبراير) وفي اليوم السادس منه كانت قد مرت سبعة ايام منذ ان تمكنت اول وجبة من المعونات الانسانية، التي كانت بوجه عام تتكون من 56 رطلا من المواد الغذائية قامت وكالة غوث اللاجئين الاونروا وبرنامج الغذاء العالمي والصليب الاحمر الدولي او هيئات المعونة الاوروبية باعدادها وادخالها الى مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين.

وقد اشتلمت صناديق المعونة على 2 كيلو من الارز، ومثلها من السكر، وثلاثة كيلوات من العدس، ومثلها من المعكرونة اضافة الى الطحين والمربى والشاي والزيت والحلويات، بحيث يمكن لكل منها ان يغذي عائلة من خمسة الى ثمانية افراد على مدى عشرة ايام. وكان بعض سكان المخيم الذين يأملون بالحصول على طعام ومياه نظيفة، ينتظرون وصولها منذ حزيران (يونيو) 2013 عندما اغلقت كل المنافذ والمخارج في المخيم.

وصباح الاربعاء الفائت وصلت شاحنات كبيرة، وشاهد كاتب المقال تفريغ الحمولة من صناديق الطعام وشحنهاعلى ست شاحنات صغيرة بيضاء دخلت الى المخيم تحت رقابة مشددة من القوات المؤيدة والقوات المعارضة وعملاء الامن. وحسب قول احد المصادر في جنوب بيروت فانه كان بالامكان مشاهدة قناصي جبهة النصرة، جبهة الاسلام، داعش وجند الشام وقد تمركزوا فوق اسطج المساكن لمراقبة عملية التوزيع. وقالت احدى المتطوعات ان الخوف كان يلازم المكان خشية اطلاق النلر من القوات الفلسطينية الموالية للنظانم (احمد جبريل – القيادة العامة) ومقاتلي حزب الله الذين كانوا يحملون الهواتف النقالة بايديهم وهم يراقبون ما يجري.

وبالنسبة لكثيرين ممن استلموا صناديق المعونة، فان اول ما قاموا به هو فتح علب المربى وملء فم اطفالهم وكبار السن من اللاجئين. وبدأت الاونروا برنامج تطعيم ضد الشلل، وكانت تلك المرة الاولى في المخيم حيث كان الالاف ممن حوصروا في المخيم يحتاجون اليها.

واضافة الى الاغذية، سُمح لـ1600 بمغادرة المخيم لتلقي العلاج الطبي. وشوهد المتطوعون في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني وهم يخرجون من المخيم المحاصر، وقد اخذوا بيد من امكنه السير الى سيارات الاسعاف التي ستنقل المرضى الذين كانوا يعانون من اثار المجاعة بما فيها ضمور العضلات والجفاف. ويتم نقل الاغلبية الى مستشفى يافا التابع للهلال الاحمر الفلسطيني بينما نقل اخرون الى مستشفيات الحكومة في المزة بوسط دمشق، ومنها المجتهد، المواساة، التوليد والاطفال.

وبعد اشهر من البدايات الوهمية للتوصل الى اتفاق بين الفصال الاربع عشرة الفلسطينية في دمشق، والضوء الاخر من الحكومة السورية، واكثر من عشرة مقاتلين متشددين، لكل منهم اجندته، فان اتفاق هذا الاسبوع وهو الثامن منذ كانون الاول (ديسمبر) قد يظل أو لا يظل قائما، وقد لا يستطيع وضع حد للمذبحة الاجرامية التي ازهقت ارواح 6 الاف الشهر الفائت.

واذا نجحت ، فانها ستكون خطوة بسيطة اخرى امام المبعوث الدولي الاخضر الابرهيمي للافادة من جنيف 2 من اجل رفع الحصار عن اليرموك، وهو انجاز يمكن ان يعزز الجهود الانسانية الاوسع لتحقيق وقف لاطلاق النار على نطاق البلاد، باعتبار ذلك خطوة نحو المصالحة الجادة لانقاذ هذا البلد العظيم.

عن موقع كاونتر بانش 6-2-2014