أرض كنعان_فلسطين المحتلة/ذكر تقرير إسرائيلي نشر في "معهد واشنطن" أن الجيش الاسرائيلي نقل 600 جريح سوري للعلاج في مستشفيات إسرائيل، وذلك بالتنسيق والتواصل مع مليشيات الثوار المحلية في سورية.
وجاء في التقرير الذي نشره، الخبير في الشؤون السياسية الإسرائيلية، إيهود يعاري، تحت عنوان "دور إسرائيل المتنامي في جنوب سورية"، أن إسرائيل تواصل تحركاتها، ولكن في أغلب الأحيان، بتردد نحو لعب دور في الحرب الأهلية في سورية. وأضاف التقرير أن "إسرائيل قد تشعر أنها مضطرة لاتخاذ تدابير غير معلنة تهدف إلى منع تحرك هؤلاء المقاتلين إلى أراضي جنوب دمشق أو حتى إبطاء تحرك هؤلاء، الذين يمثلون فروع تنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام".
وبحسب معد التقرير فإن التقديرات الاستخبارية الاسرائيلية تشير إلى أن قوة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" قد زادت كثيراً، ويبلغ إجمالي عدد مقاتليهما 40000 مقاتل، وهؤلاء إذا قرروا الانتشار بشكل أكبر نحو جنوب سورية فسيمثلون اختباراً كبيراً للمليشيات المحلية، التي لم تواجه تحديات صعبة حتى الآن.
وفي حال تحقق هذا السيناريو، سيتوجب على "إسرائيل أن تقرر فيما إذا كانت ستجلس مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تتخندق فيه القاعدة على طول حدودهما أم لا"، كما جاء في التقرير الاسرائيلي، الذي أضاف أنه "في ظل هذه المخاوف، بات منع توسع الجماعات الإسلامية المتطرفة نحو الجنوب يحظى بأولوية أكبر في تناول المشكلة السورية برمتها. فإذا أمسكت فروع القاعدة بزمام المناطق المتاخمة لإسرائيل، فسوف تنشأ تهديدات إرهابية جديدة، وربما تمتد أنهار الدماء السائلة في سورية إلى جيرانها".
وأشار إلى أنه مثل هذا التطور سوف يعطي تنظيم "القاعدة" حرية في التصرف في منطقة شاسعة تمتد من غرب بغداد حتى جنوب سورية، وبمعنى آخر، يختتم التقرير الإسرائيلي بالقول "سوف يصل هذا التنظيم إلى هدفه الذي ظل يسعى وراءه مدة طويلة، وهو: خلق جبهة مع إسرائيل".