أرض كنعان / متابعات / قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت انه لم يوافق يومًا على عودة اللاجئين الفلسطينيين، خلال مفاوضاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2008، حتى في إطار لم الشمل.
وأضاف أولمرت خلال لقاء خاص أجرته مع القناة العبرية الثانية مساء أمس خلال برنامج "استوديو الجمعة" أنه "وافق في حينها على عودة 5000 لاجئ فقط وعلى مدار خمسة سنوات، وذلك بمعدل ألف لاجئ كل عام ولدواعِ إنسانية فقط".
ونوه إلا أن عرضه على أبو مازن في حينها؛ كان يشمل الإبقاء على ثلاث كتل استيطانية كبيرة في الضفة الغربية، وإخلاء 80 ألف مستوطن من المستوطنات المعزولة، والسماح لمن رغب منهم بالسكن داخل تلك الكتل.
أما فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من الأغوار، فقال أولمرت إنه وافق في حينها على سحب الجيش الإسرائيلي من هناك، مع وجود ترتيبات وافقت عليها الأطراف الثلاثة "السلطة والأردن وإسرائيل"، إلا أنه لم يفصح عن طبيعة تلك الترتيبات حتى لا تؤثر على المفاوضات الحالية. حسب قوله.
وتطرق أولمرت خلال لقائه إلى مسألة الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة، وقال إنه تحدث لعباس في حينها أنه ليس بحاجة لاعتراف منه بأن "إسرائيل" يهودية، مضيفًا أنه كان مستعدًا في حينها للموافقة على الكثير من التنازلات المؤلمة، كتقسيم القدس، وذلك لكي تبقى "إسرائيل" يهودية، كما أشار.
وأبدى اولمرت قناعته أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صادق في نيته إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين، إلا أنه أوضح أن عروض نتنياهو لا تصل إلى الحد الأدنى اللازم لتوقيع هذا الاتفاق.
وبدا واضحًا خلال اللقاء أن أولمرت يكن التقدير والاحترام للرئيس عباس، ووصفه طوال الوقت بالرئيس الفلسطيني أبو مازن، وقال إن "لهذا الوصف أثر نفسي طيب لدى الفلسطينيين، على الرغم من رمزيته، وبادره الحضور بالقول "إنه لا يمثل الكل الفلسطيني، وإن هنالك استطلاعات تفيد بفوز حركة حماس حال إجراء انتخابات اليوم".