أرض كنعان_غزة/ نما منذ صغره محباً للإبداع، ومتميزاً بين رفاقه في حصص الحاسوب بمدرسته الثانوية، ما جعل أستاذ الحاسوب في مدرسته يختاره من بين أقرانه ليطّور من قدراته بدورات تدريبية خارج إطار التعليم المدرسي في لغات البرمجة وتطوير البرامج التعليمية.
وتتدرج الشاب محمد إبراهيم فحجان (32 عاماً) في عشقه لتخصص لغات البرمجية إلى حدود غير معقولة، حيث تخرج من قسم الكمبيوتر التعليمي في جامعة الأقصى عام 2004، وبدأ يعمل بشكل حر في تصميم مواقع الويب والبرامج الخاصة في حماية المستخدمين.
انتقل بعد ذلك فحجان للعمل في مجموعة الاتصالات الفلسطينية- شركة حضارة ، واستمر فيه لعام 2008، لحين التحاقه بالعمل الحكومي (2008- 2013)، ثم قدم استقالته من القطاع الحكومي وبدأ عمله بشركته الخاصة
يعدّ فحجان مبرمجاً منذ عام 1997، فيمتلك خبرة كبيرة في مجال البرمجيات القديمة والحديثة، مما أهله لكي يبدع في مجال أمن المعلومات، حيث عصفت بذهنه فكرة إنشاء نظام مختص بتأمين حسابات المستخدمين على الشبكات الاجتماعية ومواقع الإنترنت.
" meCAPTCHA" هو ما توصل اليه الشاب فحجان وهي عبارة عن نظام أمن معلومات مكون من مجموعة من الخوارزميات المعقدة، تزيد من درجة الحماية سواء للمستخدم أو للسيرفر.
المشروع عبارة عن فكرتين منفصلتين الأولى هي عنصر أمان ثالث إلى جانب اسم المستخدم وكلمة المرور لحماية بيانات المستخدمين، أما الفكرة الأخرى فهي خدمة بديله عن خدمات "كلمات التحقق" المنتشرة في المواقع الالكترونية.
ويتحدث فحجان عن برنامجه لـ"الرأي": "برنامجي متخصص في أمن المعلومات، وأمتلك تصوراً قد يقودني نحو العالمية بعد التسويق الإقليمي".
وأضاف: "النسخة الأولية من الأنظمة جاهزة للعمل من خلال موقع mecaptcha.com. وقد تم عرضها على بعض المستثمرين الدوليين أثناء تواجدهم في غزة، وأبدوا تعليقات إيجابية".
واجه فحجان بعض الصعوبات كعدم توفّر خبراء ذوي تجارب فعلية في هذا المجال وندرة من تناول أمن المعلومات، غير أن هذه الصعوبات لم تبدد حلمه بإنشاء شركته الخاصة به.
واليوم، أصبح التلميذ مديراً لشركة "space.ps" للبرمجيات وحلول أمن المعلومات، والتي تعدّ أول شركه متخصصة بهذا المجال في قطاع غزة.