أرض كنعان_رام الله/ كشف ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق النقاب عن لقاء جمعه بالرئيس محمود عباس أمس السبت، في خطوة جديدة وجدية لدعم المصالحة الفلسطينية وبحث كافة السبل لإنهاء الانقسام.
وأكد الشاعر في تصريح خص به "الجزيرة نت" أن لقاءه بالرئيس عباس كان مطولا وتباحثا فيه الوضع السياسي الفلسطيني العام، وقال إنهما ركزا على موضوعين رئيسيين هما "المفاوضات مع إسرائيل وإنهاء الانقسام".
وأضاف أن هذا اللقاء جاء لتخفيف حدة الأوضاع والتوترات الناجمة عن هذا الانقسام، في إشارة إلى ما يجري بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني (فتح) بين الفينة والأخرى من اتهامات متبادلة بتعطيل المصالحة وانتهاك الحريات العامة.
وأشار الشاعر إلى ما أعلنه رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية قبل عدة أيام بموافقة حكومته على السماح بعودة 120 شخصا من حركة فتح إلى قطاع غزة ابتداء من يوم الأحد، وهم من الذين خرجوا منها عقب أحداث الانقسام عام 2007.
ولفت إلى أنهما تباحثا بشكل مفصل حول كل الخطوات والآليات العملية والمباشرة التي تسهم في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة "وإزالة كل العقبات التي تسهم في رفع الحصار عن قطاع غزة وتخفيف حدة التوتر بين الفلسطينيين".
وبيّن الشاعر أن الحديث مع الرئيس تناول كافة الخطوات التي تنهي حالة الانقسام بما فيها الاعتقال السياسي وغيره، مضيفا أنهما أكدا على ضرورة "منح المواطنين المزيد من الحريات".
وفيما يتعلق بالمفاوضات أوضح الشاعر أنه أكد للرئيس عباس أن هناك ثوابت فلسطينية تعد خطا أحمر لا يمكن لأي فلسطيني أن يتجاوزه، "وكان رد الرئيس بتأكيده على هذه الثوابت فعلا وأهمها القدس واللاجئون والحدود".
وكانت حماس قد سمحت في الآونة الأخيرة بعودة نائبين في حركة فتح وهما ماجد أبو شمالة وعلاء ياغي إلى قطاع غزة، في بادرة منها لدعم أية خطوة أمام المصالحة. كما أفرجت عن عشرات المعتقلين من حركة فتح قبل بضعة أسابيع.