جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضها للاتهامات الباطلة التي يلقيها القضاء المصري جملة وتفصيلًا ضد شخصيات في الحركة، مطالبةً بتشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة من عدة دول برعاية جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي.
وعدّت الحركة الاتهامات استهدافاً مباشراً لحركة مقاومة فلسطينية تدافع عن شرف الأمّة، وتقارع عدواً غاشماً يتربّص بمصالح الأمَّة العربية والإسلامية وحاضرها ومستقبلها.
وقالت: "أكّدنا مراراً ونجدّد تأكيدنا على عدم تدخل حركة حماس في الشأن المصري لا قبل الثورة ولا أثناءها ولا بعدها، وأنَّ من مصلحة حماس أن تظل مصر آمنة مستقرّة ومساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونعتزّ بمصر، ونعتبرها عمقاً استراتيجياً للشعب الفلسطيني، كما أكّدنا أننا لسنا طرفاً فيما يجري في مصر، ولسنا ضدّ أحدٍ في الساحة المصرية، وتناقضنا الرئيس مع الاحتلال الصهيوني فقط".
وأضافت: "بندقيتنا لن ترفع إلاَّ في وجه عدوّنا، ولن ننساق إلى أي استفزاز؛ فغاية مشروعنا المقاوم هو تحرير فلسطين، وهو هدف جامعٌ لكل أطياف الأمّة العربية والإسلامية".
وأشار البيان إلى أنه لم يثبت منذ تأسيس حركة حماس أنَّها تدخلت في أيّ شأن عربي أو إسلامي داخلي، وهذا هو مبدؤها الذي لا تحيد عنه، فالأمن القومي لأيّ دولة عربية أو إسلامية خط أحمر، وستظل بوصلة المقاومة وطاقاتها وجهودها مصوّبة ضد الاحتلال الصهيوني.
وأوضح أنه لا يستقيم أن يقوم طرفٌ محاصر في قطاع غزة بزعزعة استقرار دولة هي عمقه الاستراتيجي ومعبره الوحيد نحو العالم الخارجي، وإنَّ اختلاق أيّ أزمة من خلال الاتهام أو التحريض أو الشيطنة يعمّق من معاناة وآلام شعب محاصر لأكثر من ثماني سنوات.
وأكد البيان أن محاولات الزّج بأسماء قيادات بارزة في الحركة واتهامها بتدبير مؤامرة ضد مصر وأمنها هي محاولات مكشوفة تصبّ في الخط المتصاعد لتشويه حركة حماس وتاريخها النّاصع في المقاومة الذي لا ينكره إلاّ حاقد أو جاحد، ولا يستفيد منه إلاَّ العدو المشترك لمصر وفلسطين.
وبين أن الادَّعاءات التي ذكرتها النيابة العامّة المصرية ضدّ حركة حماس سياسيةٌ محضة، وادّعاءات باطلة جملة وتفصيلاً.
وطالب القضاء المصري بأن يربأ بإقحام حركة مقاومة فلسطينية في أتون أزمة داخلية مصرية ليست حماس طرفاً فيها، ونطالبه أن يكفّ عن كيل التهم الباطلة.
ودعا وسائل الإعلام المصرية إلى تحرّي الصدق والدقة والموضوعية والتحلّي بالمصداقية وعدم تضليل الرّأي العام، وألاّ تنجرّ لخدمة أجندة محاصرة الشعب الفلسطيني وتشويه صورة المقاومة.
وختم البيان بالقول: "على الرغم من شعورنا العميق بالظلم والتجني من قبل بعض أشقائنا في مصر، فإن مصر ستظل لدينا هي مصر العظيمة التي نحرص على أمنها واستقرارها وازدهارها، ولا نتدخل في شؤونها الداخلية لا من قريب ولا من بعيد بصرف النظر عن طبيعة الحكم والنظام فيها".