ارض كنعان/ غزة/ قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران، إن هناك جهات عربية وصفها بـ "المحدودة والهامشية" تقف موقفاً مغايراً ومعادياً للقضية الفلسطينية، متابعاً: "لكنها تبقى محدودة ومعزولة ومرفوضة من قبل جماهير الأمة جمعاء".
وأشار بدران في تصريحات السبت أن حركة "حماس" حركة تحرر وطني هدفها تحرير أرض فلسطين المحتلة وحماية الفلسطينيين من أي عدوان، مضيفاً "ونوجه سلاحنا وطاقاتنا كلها لمحاربة العدو الصهيوني".
وحول نظرة ورؤية حركة "حماس" للدول العربية، قال بدران إننا "نرى في أمتنا سنداً داعماً لنا ولحقنا، ونتطلع دوماً لعلاقات طبيعية وإيجابية مع كافة الدول العربية على المستوى الرسمي والشعبي"، وفقاً لقوله.
وأكد بدران على أن حركته لا ترى نفسها أنها "في حالة عداء أو صراع مع أي أحد سوى الاحتلال، ونحن نتمنى الخير لكل أشقائنا العرب ونعتقد أنهم يبادلوننا كفلسطينيين نفس الشعور والموقف، ولا نتوقع من أي عربي الوقوف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في أي حرب ضدنا في غزة أو غيرها".
وفي سياق ما أوردته القناة العبرية الثانية حول أن زيارة وزير الطاقة في حكومة الاحتلال، سيلفان شالوم، للإمارات هدفها التحضير لضربة عسكرية ضد غزة وأن أبوظبي مستعدة لتمويل ذلك شرط القضاء نهائياً على "حماس" شدد بدران بالقول إنه "لا نتوقع لأي طرف عربي أن يساند هجوماً صهيونياً على غزة".
ورأى بدران أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "خاضت كل المواجهات مع المحتل بقدراتها الذاتية مدعومة من شعبها، وبعض هذه الحروب تمت في ظل حصار مشدد كما حصل في معركة الفرقان"، وفقاً لقوله.
وأفاد بدران أن التهديدات الإسرائيلية "التي ارتفعت وتيرتها مؤخراً" لا تخيف حركة "حماس"، مضيفاً "ونحن نعلم أن الذي يردع العدو من أي مواجهة هو قوة المقاومة وخشيته من رد فعلها".
ولفت بدران النظر إلى أن أي عدوان محتمل على غزة "إنما يستهدف شعبنا كله ومشروع المقاومة برمته", مؤكداً: "ولن يقف شعبنا في الضفة الغربية وفي غيرها مكتوف اليدين في حال أقدم العدو على حماقة جديدة بالعدوان على غزة".