ارض كنعان/ غزة/ أكدت حركة حماس أمس الثلاثاء أن فكرة حل الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام ، أمر غير وارد إطلاقا لتحقيق المصالحة مع فتح للوصول لسلطة واحدة في الأراضي الفلسطينية.
واتهم النائب يحيى موسى أحد قادة حماس في قطاع غزة المطالبين بحل الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة تمهيدا لإتمام المصالحة الوطنية بأنهم "يهذون"، مشددا على أنه لن تكون المصالحة مع فتح على حساب المقاومة الفلسطينية وحل أجنحتها العسكرية التي أشار إلى أنها هي الجيش الوطني لدولة فلسطين وليس الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية.
وبشأن وجود مطالب من حركة فتح والسلطة بضرورة حل الأجنحة المسلحة التابعة للفصائل تمهيدا للمصالحة الوطنية في ظل وجود سلطة واحد لكل الفلسطينيين، بعيدا عن "المليشيات المسلحة"، في إشارة للأجنحة المسلحة للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، قال موسى لـ"القدس العربي"،"عندما يتحدث أحد بهذا المنطق فهو يتحدث خارج السياق الوطني، وخارج المعادلة التي تحكم شعب تحت الإحتلال، وهي معادلة المقاومة".
وتابع قائلا "المعادلة التي تحكمنا مع الإحتلال هي الطلقة – الرصاصة- والبندقية، ولذلك حركة حماس ما دخلت السلطة إلا من أجل أن تحمل البندقية، فيوم تكون السلطة هي معوق لتحرير فلسطين ، فسحقا للسلطة، ولا قيمة لها ولا معنى لها".
وردا على المطالبات التي تساق بشأن ضرورة حل المليشيات المسلحة في قطاع غزة وعلى رأسها كتائب القسام تمهيدا لاستعادة الوحدة الوطنية تحت سلطة فلسطينية واحدة، وذلك بحجة أنه لا يجوز أن يكون هناك سلطات لأجنحة مسلحة داخل السلطة الفلسطينية، قال موسى "هذا غير وارد، حتى منطق التفكير فيه غير وارد، فلا يُستمع للذي يتحدث به"، مشددا على أن حل الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة في غزة "يدخل في حكم المستحيلات، رغم أننا بالسياسة لا نتحدث بالمستحيل، لكن هذا الحديث خارج السياق وخارج الطاولة وخارج الوفاق الوطني"، مشددا على أنه لن يكون هناك حل للأجنحة المسلحة لإتمام المصالحة الفلسطينية، رافضا أن تكون المصالحة مع فتح على حساب المقاومة