أرض كنعان/ لندن/ طالبت منظمات فلسطينية عاملة في بريطانيا بممارسة ضغط حقيقي على النظام السوري لوقف "الجرائم" بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
وحذر "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" و"رابطة الجالية الفلسطينية" و"مركز العودة الفلسطيني" و"الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بريطانيا" و"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في بيان مشترك لهم اليوم الثلاثاء من مآلات استمرار الحصار على المخيم.
وقال البيان: "في ظل الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها فلسطينيو سوريا مع أشقائهم السوريين، وفي ضوء الانتهاك الصارخ لكل معاني الإنسانية في حصار آلاف المدنيين من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، الذي يقبع تحت حصار خانق منذ 180 يومًا من قبل النظام السوري، فقد وصلت الحالة الإنسانية داخل المخيم الفلسطيني إلى مستويات كارثية راح ضحيتها حتى الآن 44 ضحيةً بسبب الجوع، فيما يتهدد الموت أكثر من عشرين ألفًا داخل المخيم المحاصر بينهم عدد كبير من الأطفال والشيوخ والنساء".
وأكد البيان أن "انعدام الغذاء، والدواء اللازم حتى لأبسط الحالات المرضية، فضلًا عن منع اللقاحات الأساسية عن الأطفال، يضع آلاف المدنيين في دائرة الخطر المميت، خاصة مع بداية ظهور أمراض بين الأطفال باتت من منسيات العالم الثالث فضلًا عن المتحضر، بسبب الاعتماد على الحشائش ولحوم القطط والكلاب الشاردة للبقاء على قيد الحياة، كل هذا مع انعدام للكوادر والمراكز الطبية المؤهلة".
وشددت الجالية الفلسطينية في بريطانيا على مسؤولية العالم، وخاصة الحكومة البريطانية في العمل الجاد مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، لوقف ما وصفته بـ"المجزرة" التي ترتكب بحق المدنيين من نظام لا يزال على علاقة ما بالمجتمع الدولي الذي يستعد لاستقباله في مؤتمر "جنيف 2".
وحمَّل البيان "النظام السوري وحلفاءه المسؤولية عما يجري في مخيم اليرموك"، وقال: "إن النظام السوري والمليشيات التابعة له والتي تحاصر المخيم الفلسطيني الذي لا تتجاوز مساحته كيلومتر واحد طولًا و0.8 كم عرضًا منعت كل أشكال الدعم والمساعدة التي حاولت منظمات إنسانية إدخالها للمحاصرين، وكان آخرها المحاولة التي قامت بها وكالة الإغاثة الدولية (أونروا)، بمخالفة صريحة لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية لحقوق الإنسان".
وأضاف: "إن مسؤولية العالم الحر والمتحضر هي الأبرز أمام القتل الممنهج جوعاً لآلاف البشر على مرأى وعين العالم، خاصةً أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مباشرة في حماية اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أرضهم عام 1948 وسط صمت دولي مطبق".