أرض كنعان/ رفح/ طالبت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المعنيين الوقوف أمام مسئولياتهم ورفع الحصار الظالم عن أهلنا المحاصرين في مخيم اليرموك بسوريا.
وشارك في الوقفة التي نظمتها القوى صباح اليوم الأربعاء في ميدان العودة وسط المحافظة العديد من الشخصيات الوطنية، إلي جانب عدد من الأطفال الذين حملوا شعارات منددة بما يعانيه المخيم من تجويع وحصار .
واستنكر الناطق باسم حماس حافظ المصري في كلمة له، ما يعانيه أهالي المخيم والصمت والعربي والدولي، قائلًا: "ما زال الدم الفلسطيني النازف يتدفق من غزة إلى مخيم اليرموك.. تتوحد المعاناة.. ويبقى الموت والتشرد والجوع والضياع والقهر عوامل مشتركة تزيد من الوجع الفلسطيني، وتعمق الجرح والألم الممتد من حصار غزة إلى حصار أهلنا بمخيم اليرموك".
وبين المصري أن ما يشهده المخيم الآن لا تقبله الإنسانية ولا يرتضيها الإنسان، متسائلاً: "إلي متى سيبقى الفلسطيني يحاصر ويعاني؟، بل أين المنظمات الإنسانية مما يجري بحق أهلنا المحاصرين ولماذا لم يقوموا بدورهم وتقديم العون والغوث لهم".
ودعا المجتمع العربي والدولي لرفع الحصار عن المخيم سريعا، ومد العون لهم وتوفير سبل العيش الكريم، وتحييد ساكنيه من الصراع الداخلي السوري .
بدوره، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في رفح القذافي القططي على ضرورة تنفيذ الاتفاق القاضي بإبعاد المسلحين عن المخيم، وتجنيبه لدائرة الصراع.
وطالب الدول العربية المجاورة إلى ضرورة تأمين طريق للاجئين، وتوفير مخيمات ومأوى كريم لهم، مضيفًا: "نأمل أن يتم فك الحصار في القريب العاجل وتوفير حياة كريمة لأهالي المخيم".
من ناحيته، قال المتحدث باسم حركة فتح خضر شعت: "مخيم اليرموك هو الجرح الذي يكشف كل آلام شعبنا اللاجئ ويفتح كل الجراحات بدءا من النكبة عام 1948 وما سبقها من تواطؤ عربي ودولي تجاه حقوق الفلسطينيين، وليس انتهاءً بمعاناة اللاجئين في ليبيا والأردن والعراق ومخيم اليرموك وغيرها من المخيمات".
وأكد شعت أن معاناة مخيم اليرموك وحصار أهله فضحت زيف المنظمات الدولية التي تنادي بحقوق الإنسان، وتتجاهل معاناة أبناء شعبنا المظلوم .