أرض كنعان/ غزة/ أدانت جمعية منتدى التواصل القرار القاضي بتدريس مادة إثرائية متعلقة بـ "المحرقة اليهودية"، والذي تم تجميده في العام الماضي لأسباب لم تفصح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عنها.
واعتبرت الجمعية هذا القرار بمثابة التفاف على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في محاولة لشطب ثقافة حق العودة لدى الأجيال الفلسطينية الناشئة، وطمس هويتهم وتراثهم الفلسطيني، فضلاً عن تهميش تاريخ وجغرافية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورفضت الجمعية بشدة- والتي تعمل حالياً على مشروع "سنعود" لتعزيز حق العودة للاجئين الفلسطينيين- تدريس مادة إثرائية حقوقية حول "الهولوكست"، دون أن تشرع "الأونروا" على تدريس اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم وتسليط الضوء على المذابح والمجازر البشعة التي ارتكبتها المنظمات والعصابات الصهيونية بحق آبائهم وأجدادهم.
وشددت الجمعية بمشروعها المنفذ حالياً المختص باللاجئين الفلسطينيين على ضرورة التحرك العاجل لإعادة تجميد هذا القرار المهين للقضية الفلسطينية وقضية اللاجئين العادلة، مؤكدة على مسؤولية الفصائل والقوى الوطنية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، واللجان الشعبية للاجئين في الوطن والشتات، والمنظمات العربية والدولية في الضغط على الأونروا للعدول عن هذا القرار المجحف بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وكما طالبت بتثقيف الأجيال الناشئة بنكبة فلسطين 1948 ونكستها 1967 والأحداث التاريخية المصيرية في حياة القضية الفلسطينية، وخاصةً أن الجمعية من خلال مشروعها تعمل على تعزيز مفهوم حق العودة للأجيال الجديدة وفقا للقرارات الدولية والشرعية الدولية الضامنة لهذا الحق, وزيادة التوعية بوعد بلفور وقرار التقسيم 181 والمذابح التي ارتكبت ضد الفلسطينيين.