أرض كنعان / رام الله / عدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية المحتلة دون أي توافق وطني بأنها تعزيز للانقسام الداخلي وتعطيل للمصالحة الوطنية.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن" هذه الانتخابات ليس لها علاقة بالديمقراطية ولا بالتوافق الوطني، وهي انتخابات لحركة فتح وليس للشعب الفلسطيني".
وأوضح أن الانتخابات تمثل ترسيخًا لفتح وتموضعًا لها في المؤسسات الفلسطينية على حساب الديمقراطية والتعددية السياسية، وأن إجرائها في هذا الوقت دون قطاع غزة ووجود توافق وطني لا معنى ولا شرعية لها.
وأضاف أن "فتح من خلال هذه الانتخابات تكون قد قفزت على إعلان الدوحة واتفاق الرزمة في القاهرة وعززت الانقسام، فهي تريد من المصالحة شهود زور على انتخابات غير شرعية وغير قانونية".
وتابع أن حركة فتح تريد اقصاء حماس من المشهد السياسي وإعادة تموضعها في المؤسسات، عادًا أنها هي من عطلت بذلك المصالحة، رغم أن حركته أرادت الشراكة السياسية.
وأشار برهوم إلى أن البلديات المحلية بالضفة عاشت فترة صعبة في ظل السلطة الفلسطينية، وبعد عام 2007 اعتقلت قوات الاحتلال معظم من انتخبوا في عام 2005 من أعضاء ورؤساء البلديات، والبعض تعرض للتعذيب والفصل من عمله.
ولفت إلى أن رئيس البلدية الذي سيتم انتخابه اليوم سيكون تحت سلطة وإمرة فتح، مطالبًا في الوقت ذاته بأن تبتعد فتح عن كل ما يُرسخ الانقسام ويُسمم الأجواء، وعدم التلاعب بمصير الشعب الفلسطيني والدمقراطية.
ودعا برهوم إلى التوقف عن تحطيم القوانين الفلسطينية - الفلسطينية، وتحقيق المصالحة التي يريدها الشعب وليس كما تريد فتح، وضرورة العمل على توحيد الصف الداخلي، وإعطاء أولوية للديمقراطية التي تكون وفق مصالح الشعب وليس على حساب فتح.
وبدأت في الساعة السابعة من صباح السبت عملية الاقتراع لانتخاب 93 هيئة محلية بالضفة الغربية المحتلة، فيما حسمت نتائج الانتخابات سلفًا بالتزكية لقائمة واحدة في 179 هيئة محلية تمثل أكثر من 50% من مجموع الهيئات.
وكان 40% ممن يحق لهم الاقتراع من منتسبي أجهزة الأمن قد أدلوا بأصواتهم بشكل مسبق يوم الخميس، وسيجري فرز أصواتهم بدءً من مساء اليوم، ولن يتمكن من لم يقترع منهم من الإدلاء بصوته، حيث استثنيت أسماء قوى الأمن من سجل الناخبين اليوم.