أرض كنعان_غزة/ حذرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار من كارثة حقيقية تشلّ كافة مناحي الحياة في قطاع غزة بسبب إغلاق سلطات الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، ومنع إدخال الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
وقال النائب جمال الخضري في مؤتمر صحفي عقده أمام محطة توليد الكهرباء، ظهر السبت: "إن القطاع الصحي يشرف على الهاوية فهناك حالات طارئة وعمليات جراحية ستتوقف وأيضاً حاضنات الأطفال، ومرضى كثيرون معرضون للموت في أي لحظة بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم ونقص الوقود".
وأوضح الخضري أن قطاع الاتصالات سيواجه مشكلة كبيرة وسيعزل القطاع عن العالم الخارجي، حيث ستتوقف شركات الاتصالات والهواتف الخلوية وستتعطل.
وأشار إلى توقف 80 % من المصانع عن العمل بشكل كلي وما تبقى منها تعمل بشكل جزئي، مضيفاً:" القطاع أصبح غير قادراً على تصدير منتجاته لأوروبا، و قطاع الصيد لقد تضرر والصيادين أصبحوا عاجزين عن توفير قوت يومهم".
وعدّ رئيس اللجنة الشعبية أمر إغلاق المعابر مع قطاع غزة بمثابة "قرار إسرائيلي بالحكم بالموت والإعدام على أهالي القطاع"، قائلاً:" هذه معادلة غير مقبولة .. يجب على العالم أن يتحرك .. هذا عقاب جماعي وحرب حقيقية يحارب فيها قوت الناس وحليب الأطفال".
وتابع: "إنه أمر خطير بكل صدق، فيجب أن يفتح المعبر غداً، فإسرائيل تمارس حصار واحتلال ضد غزة وعليها فتح المعابر، وهي وجدت لتفتح بشهادة العالم أجمع وهي المنفذ الوحيد لنا".
وأكمل: "ما يقوم به الاحتلال من حصار جوي وبري وبحصري على غزة هوا ابتزاز لمشاعر المواطنين".
ودعا النائب الخضري العالم للتحرك العاجل والوقوف عند مسئولياته بفتح المعبر وإنقاذ حياة القطاع، رافضاً ربط الاحتلال فتح المعابر بقضايا أمنية تحدث في القطاع.
ونوه الخضري إلى أن الشعب في غزة لا زال يعيش ظروفاً قاسية لا يتحملها أي إنسان، لكنه يأبى إلا أن يعيش بحرية وكرامة، ويطمح لإنهاء الانقسام وإنهاء هذا الواقع الأليم.