Menu
23:47منخفض جوي الأربعاء.. هذه تفاصيله
23:45وفاة عميل "FBI" الذي قبض على صدام حسين
23:43"الأوقاف" تغلق 3 مساجد في شمال غزة بسبب "كورونا"
23:40سفارة فلسطين بالقاهرة تصدر تنويها للعالقين بالجزائر والراغبين بالعودة لقطاع غزة
23:39المباحث بغزة تكشف تفاصيل إلقاء القبض على قتلة المواطن الحداد
23:35تظاهرات ضد نتنياهو في أنحاء متفرقة بإسرائيل
23:34أبو حسنة يوضح آلية عودة طلاب "الأونروا" إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة
23:33تفاصيل اتفاق "اتحاد المعلمين" مع "التربية والتعليم": انتظام صرف الرواتب.. ولجنة لمعالجة ملفات غزة
23:31صحة غزة "قلقة" من تزايد إصابات كورونا.. وتحذر من العودة للاغلاق الشامل
23:29قيادي بالجهاد: ضغوط كبيرة تستهدف المصالحة.. ويوجه رسالة لـ"فتح" بشأن الانتخابات
15:19السفير العمادي يعلن موعد والية صرف المنحة القطرية 100$ للاسر الفقيرة بغزة
12:44فورين بوليسي: محمد دحلان يد الإمارات الخفية في اتفاقيات السلام ودوره مرتبط بالانتخابات الأمريكية وتجاوز لعبة الانتقام
12:43توضيح من التنمية بغزة حول موعد صرف شيكات الشؤون والمنحة القطرية
11:34الجزائر: فرنسا استخدمت عظام مقاومينا في صناعة الصابون
11:31قيادي بـ "الجهاد": لم نشعر بأن هناك جدية بتنفيذ مخرجات اجتماع بيروت رام الله

المنخفض الجوي دمر تحصينات قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة

أرض كنعان_حدود غزة/ أدى المنخفض الجوي، الذي ضرب قطاع غزة مؤخرًا، إلى تدمير معظم التحصينات العسكرية والتقنية الاسرائيلية على حدود القطاع، وقطع الامدادات عن الجنود الاسرائيليين خلال تلك الفترة التي استمرت عدة ايام وذلك بسبب قطع الطرق التي تصل اليهم.
 
وتسابق قوات الهندسة والصيانة التابعة لجيش الاحتلال منذ انتهاء المنخفض الجوي قبل أسبوع الوقت لعمل صيانة كاملة على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، خشية استغلال رجال المقاومة هذه الفترة وتوجيه ضربة لهم وفي الوقت ذاته عينها على أنفاق المقاومة سواء على الحدود أو داخل القطاع لمعرفة مدى الاضرار التي لحقت بها جراء هذا المنخفض.
 
وتشمل أعمال الصيانة بحسب راصد ميداني لـ " قدس برس" الأجهزة الإلكترونية والكاميرات والطرقات التي عطلها المنخفض الجوي، وإعادة تأهيل الطرقات والمواقع العسكرية والأنفاق التي قد لحق بها بعض الأضرار أثر المنخفض.
 
وأفاد سكان محليون في بلدة "جُحر الديك" الواقعة جنوب شرق مدينة غزة لـ "قدس برس" أن شاحنات تابعة للاحتلال داخل الحدود تقوم منذ اسبوع بنقل بعض قاطرات الأتربة من الداخل وإحضارها إلى الحدود وتنزيلها عل الحدود.
 
عمل صيانة كما تقوم جيبات الهندسة التابعة للجيش الاسرائيلي بإعادة صيانة كاملة لكافة شبكات الاتصال والكاميرات وأجهزة المراقبة والاستشعار عن بُعد.
 
كما قامت قوات الاحتلال بتفريغ المياه التي غمرت النفق الذي حفره الاحتلال قبل عام على طول الشريط الحدودي لعبور مركباته من خلالها وذلك باتجاه اراض المواطنين التي تقع شرق النفق وتعتبر اقل انخفاضا منه.
 
وأدى المنخفض الجوي إلى قطع الطرقات التي تربط المناطق والمواقع العسكرية الإسرائيلية بعضها البعض على حدود قطاع غزة .
 
وحسب ما أفاد شهود عيان فإنه وخلال المنخفض الجوي لم يتم تحرك أي من العربات والجيبات والآليات العسكرية على الحدود، حيث أنه من المفترض أن يتم صباح كل يوم تغيير الجنود الذين يكون انتهت فتره عملهم إلا انه خلال المنخفض لم يتم تبديل أي من الجنود ولم يتم إيصال أي من الوجبات الغذائية للمواقع وذلك بسبب قطع الطرقات التي غمرتها المياه وجرفتها السيول ويعود ذلك كله بسبب ارتفاع المنطقة الواقعة بها الطرقات والمواقع العسكرية.
 
تسوية الطرق وبعد انتهاء المنخفض الجوي؛ قامت شاحنات الاحتلال بنقل التراب من داخل الأراضي المحتلة إلى الحدود مع قطاع غزة وقيام الاحتلال بتسوية الطرقات ووضع الأتربة في الأماكن التي جرفتها السيول وتصليح الطرقات والعمل على عودتها لما كانت عليه في السابق.
 
وتحوّلت تقنيات تكنولوجيا عالية الدقة للمراقبة والرصد والاستشعار عن بعد إلى "خردة" بعد أن أدت الرياح القوية والأمطار الغزيرة الناجمة عن المنخفض الجوي إلى تعطيلها بعد أن دخلت المياه على لوحاتها الرئيسية وبعد أن قامت الرياح والعواصف بتكسيرها واقتلاعها، لان الاحتلال لم يتوقع أن تكون أجهزته عرضة لمثل منخفض بهذه القوة.
 
وأضاف أحد المواطنين أنه منذ صباح الأحد قبل الماضي (15|12) انتشر جيش الاحتلال على الحدود بشكل جنوني وان جيبات الهندسة كان عددها يتجاوز الأربع جيبات كان عملهم ملحوظ وكانوا يقومون بتركيب بعض الكاميرات والأجهزة على أغصان الأشجار الواقعة على الحدود وعلى المواقع العسكرية وخاصة على موقع "الكاميرا" العسكري الواقع إلى الشرق من بلدة "جُحر الديك"، وعلى السياج الفاصل الإلكتروني قامت الهندسة بتغير كافة أجهزة الاستشعار عن بعد المركبة على السياج الحدودي وكان عملهم ملفت في بعض الأماكن للنظر .
 
وفي الآونة الأخيرة؛ قامت قوات جيش الاحتلال بحفر نفق يصل عمقه في الأرض لأكثر من مترين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وذلك لحماية عرباته ومركباته من ضربات المقاومة بعد حرب عام (2008-2009 م)، وخاصة بعد وصول صواريخ موجة وذكية للمقاومة الفلسطينية، حيث لم يكن في حسبان الاحتلال أن يأتي منخفض مثل الذي ضرب المنطقة في الآونة الأخيرة ويكون نفقة ممتلئ بالمياه ليقطع علية الطرق والحركة بين المواقع والمناطق الحدودية.
 
  ضربات المقاومة وما أن انتهى المنخفض؛ تفاجأ الاحتلال أن ما عمله من أجل حمايته من ضربات المقاومة لا يمكن أن يستعمل، وما أن أتى صباح اليوم التالي لانتهاء المنخفض حتى شاهد المواطنون قوات الاحتلال تقوم بتفريغ المياه من داخل النفق عن طريق ضخها داخل الأراضي الفلسطينية وفتح مسار للمياه للخروج من النفق وذهابها إلى أراضي المواطنين الفلسطينيين.
 
وكان الاحتلال ينتظر أن ينتهي المنخفض الذي ضرب المنطقة بفارغ الصبر، حيث ما أن بدأت الغيوم تتلاشى من سماء قطاع غزة حلقت خلفها مباشرة طائرات الاستطلاع بكثافة وخاصة في أجواء المناطق الحدودية.
 
ويدلل تحليق طائرات الاستطلاع بهذه الكثافة فور تلاشي الغيوم من السماء على أن الاحتلال في أيام المنخفض كان فاقد للسيطرة على أمن الحدود وخاصة بعد الخسائر الي تكبدها جراء المنخفض الجوي من قطع اتصال وتدمير طرقات وانهيار السواتر الترابية وغرق نفقه الحدودي وتعطل أجهزته الالكترونية المخصصة للمراقبة والتعقب والرصد والاستشعار عن بُعد.
 
كما هدف تحليق طائرات الاستطلاع كشف إذا ما كان المنخفض كبد المقاومة الفلسطينية خسائر أم لا، وما هي صورة قطاع غزة بعد انتهاء المنخفض وخاصة بعد انقطاع دام أيام لعدم مراقبتهم ارض قطاع غزة وذلك لعدم مقدرة طائرات الاستطلاع على التحليق خلال تلك الفترة بسبب سوء الاحوال الجوية.