أرض كنعان/ متابعات/ أعلن قائد سلاح البحرية الاسرئيلية السابق، أليعزر ماروم، أن "اسرائيل عززت قدراتها الدفاعية عند حدودها البحرية"، مستخدمة وسائل متنوعة ومتطورة، مشيراً إلى أن "الجنود في الفرق التقنية يقومون بتشغيل أجهزة بإمكانها رصد جهات معادية على حدود إسرائيل البحرية، بما في ذلك في عمق البحر."
ويأتي حديث ماروم بعد إعلان إسرائيل عن رسم حدودها البحرية، من طرف واحد، في محاولة للسيطرة على أوسع منطقة يمكن استخراج الغاز الطبيعي منها ومنع لبنان من حقها في ذلك.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن "سلاح الجو يستخدم أيضاً عند الحدود البحرية مع غزة أجهزة تقنية مختلفة بإمكانها رصد جهات معادية أسوة بما يتم في الحدود الشمالية ولا سيما في رأس الناقورة"، وأضافت المصادر أن "هذه الأجهزة قادرة أيضاً على رصد جهات معادية وأجسام في عمق البحر إضافة إلى كونها قادرة على إطلاق النار، لدى اقتراب هذه الجهات أو العناصر إلى مياه إسرائيل الاقليمية."
ويعتقد الخبراء أن هذه الأجهزة في طور التطوير بشكل دائم. وادعى الخبراء أنه تم إحباط العديد من العمليات التي تم التخطيط لها عبر البحر بفضل أجهزة الإنذار المبكر وقدرتها على إطلاق النار على الجهات المعادية.
ويشار الى ان الحديث الإسرائيلي حول الدفاعات البحرية، يأتي في وقت تتعالى الأصوات الاسرائيلية المحذرة من أبعاد قرار اسرائيل رسم حدودها المائية مع لبنان، بعد أن كشف أن وزارة القضاء تقدمت بمشروع قانون يضمن رسم الحدود المائية لها بما يضمن فرض أمر واقع يمنع لبنان من حقه في التنقيب عن الغاز من جهة، وضم المنطقة لسيادتها دون أن يقاسمها أي طرف، خصوصاً لبنان، في ثرواتها من الغاز الطبيعي في الشرق الاوسط.
وبحسب القانون الاسرائيلي تضمن إسرائيل هيمنتها على مناطق واسعة تتجاوز الحدود المرسومة منذ زمن والمناطق التي بدأت إسرائيل ضخ الغاز منها في حقلي تامار ولفيتان. وفي قانونها تخترق اسرائيل الحدود التي يعتبرها لبنان تحت سيطرته. وبقانونها الجديد تشعل اسرائيل خلافاً جديداً مع لبنان ليعود النقاش الاسرائيلي حول خطر تدهور في المنطقة.