أرض كنعان_جنين/ أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر جعفر عز الدين، ان عملية الإغتيال الأخيرة في مخيم جنين، والتي طالت الشهيد نافع السعدي، لم تكن لتحصل لولا التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن التابعة للسلطة والإحتلال الإسرائيلي، والذي يعطي معلومات مجانية "لعدو مجرم".
ونقل "تلفزيون وطن" المحلي عن عز الدين، قوله خلال تشييع الشهيد السعدي "ماذا يعني إقتحام منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي ومطاردة اولاده من قبل الأمن الفلسطيني، وبعد ساعات يتم إقتحام منزله من قبل المخابرات الإسرائيلية..؟".
وأشار المحرر عز الدين، ان حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي اليها، لن تسمع بأن تبقى ظهور المقاومين مكشوفة للإحتلال الإسرائيلي نتيجة التنسيق الأمني، مشدداً على ان الإحتلال يلاحق كافة المقاومين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية، سواء ابناء الجهاد وحماس، وحتى ابناء حركة فتح.
واكد عز الدين، ان البوصلة يجب ان تتجه نحو القدس وتحرير الارض، وان السلاح يجب ان يبقى مشرعاً في وجه المحتل واعوانهم لا غيرهما.
بدوره، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ محمود السعدي، انه وكافة المقاومين لن يسلموا انفسهم لا للإحتلال ولا لغيره، وسيبقوا رافعين البندقية في وجه من يحاول المساس بالمقاومة.
ودعا السعدي الى وقف المفاوضات، وتبني برنامج المقاومة، قائلاً :"يريدوننا ان نلقي السلاح ونسلّم انفسنا، ونحن نقول ان لا استسلام ولا خيار سوى البندقية والمقاومة، وخيار المفاوضات زائل وفاشل ويعطي شرعية للإحتلال لتهويد مقدساتنا وقتل ابناءنا".
وأضاف السعدي انه لا بد من الوحدة الوطنية، والتفرغ لمواجهة الإحتلال الصهيوني، مشدداً ان مقاومي السرايا في جنين يعانون الويلات والظلم، الا انهم يتعالون على الجراه، وسيبقون شوكة في حلق العدو الصهيوني واعوانه، ولن يسلمون انفسهم او يستسلمون ويلقون البندقية.
يُذكر ان اجهزة السلطة التابعة لحركة فتح تلاحق الشيخ محمود السعدي "أبو السعيد"، وتُطالبه بتسليم نفسه اليها، الا انه يرفض.