أرض كنعان/ رام الله/ في تقرير من المتوقع أن يثير موجة من الجدل لاسيما وسط مجتمع عرف بتقاليده الصارمة وعاداته المحافظة، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم السبت، النقاب عن افتتاح أول "متجر جنسي" فلسطيني على الإنترنت لتشجيع الحب على الطريقة الإسلامية.
وأوضحت الصحيفة أن رجل الأعمال الفلسطيني أشرف الكسواني، لجأ لثلاثة من كبار رجال الدين الإسلامي للحصول على فتوى لبدء مشروعه الجديد، مشيرة إلى أنه ليس من المعتاد أن يأخذ رجال الأعمال رأي رجال الدين قبل بدء مشروعاتهم ولكن المشروع هذه المرة غير معتاد فهو ليس بمطعم أو مقهى ولكنه "متجر فلسطيني للجنس" على الإنترنت.
وصرح الكسواني للصحيفة بالقول: "القضية لا يمكن قصرها على الجنس.
فهناك أيضًا الحب ومتعة التعبير عنه، المشروع يسعى لبناء الجسور بين الزوجين وسد الفجوات التي قد تفرق بينهما وبالتالي سيتمتع الطرفان بحياة زوجية سعيدة. لذا هو مشروعي اجتماعي بالدرجة الأولى".
وعن لقائه بالشيوخ الثلاثة في مسجد برام الله قال رجل الأعمال الفلسطيني إنه شعر ببعض القلق في بادئ الأمر ثم أخبرهم بقصص عن بعض الأزواج دفعته للتفكير في مشروع، لافتا إلى أن فكرة مشروعه لاقت قبولاً من الشيوخ الثلاثة وخرج من المسجد وهو يحمل فتوى لبدء العمل.
وهذه ليست المرة الأولى في البلدان الإسلامية التي يقام فيها مثل هذا المتجر، فقد سبق وأعلنت تركيا مؤخرًا افتتاح أول "متجر جنس" على الإنترنت يعرض منتجات "حلال"، أي مطابقة للشريعة الإسلامية.
وفي صفتحه الرئيسية، يعرض الموقع الإلكتروني قسمين منفصلتين لإبراز المنتجات، واحدة للرجال، وأخرى للنساء تظهر وجه امرأة محجبة.
ويقتصر المعرض التركي - بخلاف متاجر الجنس التقليدية التي تعرض ألعابًا وصورًا وفيدوهات - على عرض أوقية ذكرية وكريمات وزيوت للتدليك فقط.
واعتبر أصحاب المشروع أن "كل منتج معروض للبيع يطابق الشريعة الإسلامية".