أرض كنعان_جنوب أفريقيا/أعلن رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، أن الرئيس الأسبق للبلاد، الراحل نلسون مانديلا، سيدفن في 15 ديسمبر في جنازة وطنية بعد فترة حداد تمتد 10 أيام، بحسب تقرير إخباري،اليوم السبت.
وقال زوما إن جثمان مانديلا سيوارى الثرى في مسقط رأسه بإقليم الكاب الشرقي، وتحديدا في قرية كونو الواقعة على مسافة 700 كيلومتر جنوبي جوهانسبرغ، في أرض تخص عائلته دفن فيها ثلاثة من أبنائه وبعض أقربائه الآخرين.
وكشف رئيس جنوب إفريقيا عن مراسم تأبين للزعيم الراحل الثلاثاء القادم في استاد كرة القدم بجوهانسبرغ الذي شهد مباراة نهائي كأس العالم عام 2010.
وأكد البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيشارك في الجنازة التي من المتوقع أن يحضرها عدد من رؤساء دول العالم إضافة الى عدد من الشخصيات المقربة من مانديلا، ومن بينهم الإعلامية الأميركية اوبرا وينفري، والرئيس الاميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري.
ونعى مواطنو جنوب إفريقيا رئيسهم الأسبق مانديلا، الجمعة، وشعر بعضهم بالقلق من أن تصبح بلادهم عرضة للتوترات العنصرية والاجتماعية من جديد بعد وفاة بطل مكافحة الفصل العنصري، رغم احتفال آخرين بحياته الفريدة بالرقص والغناء.
وتُوفي مانديلا الحائز على جائزة نوبل للسلام توفي بمنزله في جوهانسبرغ، الخميس، وسط أفراد أسرته بعد صراع طويل مع المرض.
وعلى الرغم من التطمينات بأن وفاة مانديلا لن توقف تقدم جنوب إفريقيا وابتعادها عن ماضيها العنصري المرير، فإن البعض عبروا عن شعورهم بالتوتر لغياب رجل اشتهر بأنه صانع للسلام.
وانهالت على جنوب إفريقيا التعازي في وفاة الزعيم الذي كان طريح فراش المرض طوال ما يقرب من عام بسبب مشاكل في الرئة.
وقضى مانديلا 27 عاما في سجون نظام الفصل العنصري، كان أشهرها سجن جزيرة روبن.