أرض كنعان/ القدس المحتلة/ وقعت منذ قليل عقب صلاة الجمعة (6-12) مواجهات عنيفة وسط التكبيرات بين قوات كبيرة من سلطات الاحتلال مكونة من قوات شرطية وخاصة ومخابرات، والمصلين المقادسة بعد اقتحامه.
وقد أصيب عشرات المواطنين المصلين من القدس والـ 48 بحالات اختناق جراء اندلاع المواجهات في ساحات المسجد الأقصى؛ حيث منعت قوات الاحتلال دخول الطواقم الطبية لإنقاذ وعلاج الجرحى.
وفي تفاصيل اقتحام قوات الاحتلال، أفاد عدد من المصلين أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت ساحات المسجد وقامت بمحاصرة الشبان في المسجد القبلي، وبدأت بإطلاق وابل من الرصاص المطاطي وقنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين لتفريقهم.
وقالت مصادر من داخل المسجد إن الشبان ردوا على الاقتحام وقاموا بإلقاء الحجارة والأحذية والكراسي على قوات الشرطة المتواجدة في ساحات المسجد ما أدى إلى ازدياد وتيرة المواجهات، حيث تعمدت شرطة الاحتلال رش المصلين في المسجد القبلي بغاز الفلفل ما أسفر عن اختناق العشرات منهم، واعتدوا بالضرب على عدد من المصلين عرف من بينهم الصحفي عطا عويسات.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال والشرطة انسحبوا من باحات المسجد الأقصى المبارك بعد المواجهات العنيفة مع المصلين؛ حيث تمركزت القوات عقب انسحابها بالقرب من باب المغاربة، في حين واصلت إغلاق الأبواب ومنع المواطنين من الدخول.
وأفاد المصلون أن قوت شرطة الاحتلال تعمدت مهاجمة المصلين خلال الصلاة، وأن حالة من الاستنفار كذلك تسود البلدة القديمة.