أرض كنعان_القدس المحتلة/ تشهد باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الخميس، حالة توتر شديدة بعد اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد وتصدي المصلين لهم، وانتشار القوات الخاصة الصهيونية ومحاصرتهم للمصلين.
وقال شهود عيان في القدس المحتلة، أن مجموعات صغيرة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، وسط تواجد مكثف للمواطنين الذين آثروا استمرار وجودهم من بعد صلاة الفجر للتصدي لأي محاولات صهونية لاقتحام المسجد، خاصةً بعد التوتر الذي ساد المسجد بالأمس.
وكانت مجموعة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك من باب المغاربة، تصدى لها المصلون وطلبة مدارس القدس وحلقات العلم بصيحات وهتافات التكبير والتهليل، بعد استفزاز المستوطنين للمصلين.
وتزعم قوات الاحتلال أن اقتحامها جاء بعد القاء مفرقعات نارية تجاه شرطة الاحتلال التي تتولى حراسة المستوطنين؛ الامر الذي نفاه عدد كبير من شهود العيان.
وأوضح شهود العيان أن المستوطنين نفذوا جولات مشبوهة في باحات الاقصى، بدءا من باب المغاربة، مرورا بالمسجد القبلي، وباب الرحمة، وباب الاسباط ، والملك فيصل، وصولا الى باب السلسلة.
من جهة ثانية، ما زالت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الاقصى الرئيسية تفرض قيوداً واجراءات مشددة على دخول المصلين الى المسجد الاقصى، وتقوم باحتجاز البطاقات الشخصية الى حين خروجهم من المسجد.
يذكر أن شرطة الاحتلال كانت أصدرت مساء أمس أوامر إبعاد لأربعة مقدسيين عن المسجد الاقصى لفترات تتراوح بين الاسبوعين والشهر، بحيش شملت القرارات موظف المسجد الاقصى: حسام سدر، ومحمد الشلبي، وعبد الله سنجلاوي، ومصباح أبو صبيح.
وكانت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث قد أكدت، أن مستوطنين وأعضاء في منظمة الهيكل المزعوم فشلوا أمس ولليوم الثاني على التوالي بإدخال شمعدان الهيكل المزعوم الى المسجد الاقصى ، لكنهم قاموا بإنارته بالقرب من حائط البراق قبالة الأقصى.
وحيت المؤسسة جموع المرابطين والمصلين وحراس الاقصى واهل القدس والداخل الفلسطيني الذين أحبطوا اليوم اقتحام جماعي للأقصى كانت قد أعلنت عنه منظمات الهيكل المزعوم، وشكلوا حماية بشرية للأقصى وكذلك درعاً من أي محاولات كان مخطط لها في اليومين الأخيرين لإدخال شمعدان الهيكل المزعوم بمناسبة ما يطلقون عليه "عيد الحانوكا" العبري.
