Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

عصام شاور يكتب : تهويد المناطق المحتلة والاتفاقات العربية الإسرائيلية

يوما بعد يوم تتكشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المناطق المحتلة عام 1948 بأكملها، وفي هذه المرحلة نلاحظ التركيز على ثلاث مناطق؛ القدس والنقب والجليل وهي مرتبة حسب شدة الهجمة الصهيونية عليها، ولكل منها أهمية تخدم المحتل الصهيوني وتلبي أطماعه ، كان ذلك لأغراض دينية أو سياسية أو اقتصادية أو أمنية،والمخططات مستمرة وتنفيذها يجري على قدم وساق.

دولة الاحتلال "إسرائيل" تهرم وتقترب من نهايتها الحتمية، ولذلك فإن أحلامها تتبخر شيئا فشيئا، وبعد أن كانت تتبجح بـ"إسرائيل الكبري" من النيل إلى الفرات، انكفأت إلى داخل الحدود الفلسطينية وبعض المناطق العربية المجاورة ، ثم انسحبت واضمحلت بفعل المقاومتين الفلسطينية واللبنانية والانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية، وليس بسبب اتفاقية أوسلو التي هي أشبه بالقطاف المبكر لثمار الانتفاضة الأولى، وكما نرى فإنها تقاتل اليوم من أجل تثبيت كيانها اللاشرعي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وما تستطيع تحصيله من أراضي الضفة الغربية والقدس من خلال مفاوضاتها مع منظمة التحرير الفلسطينية.

"إسرائيل" تهدف من عملية التهويد الممنهجة إلى إفراغ المناطق المحتلة عام 1948 من السكان الفلسطينيين،وقد تكون البداية بوضعهم في مناطق سكنية قريبة من حدود الضفة الغربية ثم ضمهم الى الضفة سواء بالتهجير أو بعملية تبادل الأراضي التي وافقت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك فإن تلك الموافقة ساهمت بشكل أو بآخر في تحفيز وتشجيع العدو على تنفيذ مخططات التهويد_ومنها مشروع برافر_ بما في ذلك ترحيل سكان النقب وتهجير أبناء القدس والتخطيط لتكرار السيناريو في الجليل ثم في مناطق أخرى لأن " إسرائيل" تريدها دولة يهودية خالصة .

قلنا بأن اتفاقية أوسلو وموافقة المنظمة على تبادل الأراضي بنسبة معينة ساهمت في الوصول إلى هذا الوضع المأساوي، وكذلك فإن المبادرة العربية للسلام فاقمت الأوضاع ومهدت الطريق أمام إسرائيل لتنفيذ مخططاتها، فما تقوم به "إسرائيل" من جرائم داخل المناطق المحتلة وضد شعبنا هناك، هو من وجهة نظر منظمة التحرير وحكام الدول العربية شأن إسرائيلي داخلي لا يجوز الاعتراض عليه، ومع ذلك فإن إسرائيل لن تحقق أحلامها على وضاعتها، ولن تثبت نفسها على أي شبر من فلسطين،لأن الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني المقاوم والقادمين الجدد من الحكام لن يتخلوا عن أي شبر من فلسطين ولن يسمحوا لمخططات العدو أن تمر،وليس ذلك مجرد أماني وآمال أو حتى إيمان بقدرة الشعوب العربية على التغيير فقط ولكنه الإيمان واليقين بوعد الله عز وجل: "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا.......".