أرض كنعان/غزة/ أُضيئت مساء أمس السبت شعلة "لا للحصار" في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، ضمن فعالية دعت إليها اللجنة الشعبية لكسر الحصار.
وأكد رئيس اللجنة النائب جمال الخضري أن الشعلة تأتي كرمز على تطلع الشعب الفلسطيني للعيش بحياة كريمة يسودها الأمن والاستقرار بدلاً من مكابدة ويلات الحصار وآثاره.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقد قُبيل إيقاد الشعلة: "إن الحصار ما زلال مستمراً منذ 7 سنوات، وصبر وصمود شعبنا لا يوصف، رغم تعدد الأزمات التي أثقلت كاهله وأثرت على كافة القطاعات التي تخصه".
ونوه إلى أن الحصار شمل إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الأساسية من خلالها، مبيناً أن ذلك لم يقابل حتى اللحظة بحراك جاد من قبل المجتمع الدولي لرفع ذلك الحصار الذي لن ينهيه الاحتلال إلا مرغماً.
وشدد على أن استمرار الحصار لتلك المدة يتنافى مع القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان، وهو بمثابة جريمة جماعية ترتكب بحق المدنيين العزل، وجعل خطر وقع الكارثة يُحدق بكافة القطاعات داخل غزة.
وأضاف "إن الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية جميعها مسئولة عن استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني، لذالك هي مطالبة بتشكيل ضغط قوي على الاحتلال من أجل إنهائه بأسرع وقت".
وبين أن استمرار الحصار يتزامن مع ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال لرفض مخطط "برافر" الداعي إلى تهجير المئات منهم وتدمير العشرات من القرى الفلسطينية.
ونوه إلى أن الاحتلال يسعى إلى إفشال محاولات التصدي لمخططاته لكي يستمر بالتهويد والاستيطان وحصار غزة، "لكننا ندعو أهلنا للاستمرار بمواجهتها ونحي صمودهم وثباتهم في الحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية".
ودعا الخضري إلى استمرار الهبة الجماهيرية ضد مخطط برافر التهجيري والاستيطان والتهويد في القدس المحتلة والضفة الغربية وحصار غزة.
وأكد أن إسرائيل هي المسئولة عن الحصار وتتحمل المسئولية الكاملة بإغلاق المعابر وفرض قوائم الممنوعات على السلع.