أرض كنعان/فلسطين المحتلة/ قالت صحيفة "يديعوت آحرونوت"، إنّ "سلاح الجو الإسرائيلي ينفّذ في قاعدة "عوفدا" العسكرية الجوية (جنوب)، تمريناً مشتركاً لأسلحة جوّ أميركية ويونانية وإيطالية".
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، هبطت في قاعدة "عوفدا" الجوية، طائرات مقاتلة يونانية، إيطالية وأميركية، في إطار التدريب الشامل المشترك "البلو فلاج" مع سلاح الجوّ الإسرائيلي. وخلال هذا التدريب، خرجت يومياً عشرات الطائرات الحربية في طلعات جوية، حيث تدربت في الأجواء الإسرائيلية، على سيناريوهات معقدة ومركبة لحروب محتملة.
ويُعتبر هذا الأسبوع بمثابة الأهم في هذا التدريب، حيث تحلٌّ أربع قوات من أسلحة الجوّ، معاً، وتحاكي سيناريوهات حربية معقدة، وهي طائرات: "باراك" (F-16c/d) طائرات "سوفا" (F-16I) وطائرات باز (F-15c/d) الإسرائيلية، الى جانب الطائرات المقاتلة من قوات سلاح الجوّ الأجنبية. وأحضر الأميركيون طائرة F-15E، وهي إحدى أفضل طائرات الـF-15 الموجودة في العالم، اما الايطاليون فقد حضروا مع طائرات AMX والتورنادو، واليونانيون أحضروا طائرات F-16 الحديثة".
وتابعت الصحيفة، أنّ "إسرائيل تستغلّ هذه المناسبة، لترسل رسالة مهمة الى طهران، بأنها قادرة على التحرك في حال لزم الأمر".
وشهد التدريبات الدولية، قائد سلاح الجو الأميركي الآدميرال جوناثن جرينارت، وقائد سلاح الجو البلغاري، وممثلون عن 22 دولة، منها كندا، بريطانيا والمانيا، الذين سيتخذون القرار في شأن تنفيذ تدريبات مشتركة خلال الأعوام المقبلة، بناءً على انطباعاتهم.
وفي السياق عينه، أفادت الإذاعة الإسرائيلية، أنّ إسرائيل والولايات المتحدة ستجريان مناورات عسكرية كبيرة مشتركة في أيار المقبل، تزامناً على الأرجح مع موعد انتهاء المفاوضات بين إيران والدول العظمى، حول الاتفاق النهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
إسرائيل تبحث عن أنفاق لـ"حزب الله"
إلى ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي، حملةً عسكرية لاكتشاف الأنفاق المنتشرة على الحدود مع لبنان، حسب ما أفادت القناة الثانية. وقالت القناة على موقعها الإلكتروني: "إنّ هذه الخطوة تأتي بعد نحو شهر من كشف النفق الذي حفرته "حماس" جنوب قطاع غزة إلى داخل إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ "التقديرات تُفيد بأن "حزب الله"، لن يجد صعوبة في حفر أنفاقٍ ممتدة إلى داخل إسرائيل، خصوصاً بعدما حفر شبكة أنفاق كاملة تُغطي جنوب لبنان".
ولفتت القناة، إلى أن الجيش الإسرائيلي "لم يعثر حتى الآن على أيّ نفق"، مشيرةً الى عملٍ موازٍ قام به بعد حرب لبنان الثانية، بإجراء نظام إختبار مماثل، للبحث عن أنفاق تحت الأرض الواقعة داخل الكيبوتسات الإسرائيلية، بعد شكاوى من المستوطنين، بسماع عمليات تجريف تحت الأرض، وتبيَّن حينها عدم صحة تلك الأنباء عقب حملة تفتيش واسعة."