أرض كنعان/رأى خبير عسكري أن المقاومة الفلسطينية اتبعت تكتيكات واستراتيجيات عسكرية أدت إلى إفشال المنظومة الهجومية الجوية في تعقب منصات إطلاق الصواريخ وتحيدها أثناء المواجهة.
وقال الخبير العسكري المصري صفوت الزيات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانتصار المقاومة في معركة حجارة السجيل: "أن كتائب القسام أصبحت تتمتع بشبكة أنفاق وتحصينات ورؤى عملياتية محكمة جعلتها قادرة على الوصول لنقاط الضعف في العدو "منقطة الخاصرة"، بدءاً من ضرب تل أبيب والقدس".
ولفت الزيات إلى أن منصات إطلاق الصواريخ أصبحت تتواجد أغلبها في أنفاق تحت الأرض، وهذا ما شل من قدرة العدو على تعقب ورصد أماكن إطلاق الصواريخ، فالعدو لديه منظومات ترصد مكان إطلاق الصواريخ في زمن قدره "15 ثانية" عندها يحدد المكان ثم يقصف أو يصفي الكوادر القائمة بعملية الإطلاق.
وأوضح الزيات أن المقاومة من خلال الأنفاق تستطيع إنجاز المهمة في عدة ثوان "لحظة الإطلاق" فهذه التكتيكات منحت الأطقم التي تطلق الصواريخ القيام بمهماتها من خلال أماكن أمنة وبعيدة تماماً عن منصات الصورايخ، وبذلك نجحت المقاومة في تحييد القوة الجوية الإسرائيلية وتفادي خطرها.
وبين الزيات أن كتائب القسام أظهرت العجز الكامل لمنظومة الدفاع الصاروخي التي كلفت المحتل كثيرا، وروجت لها دعاية قوية على أنها قادرة على اعتراض الصواريخ التي تنطلق من غزة، وبسبب إفشال المقاومة لهذه المنظومة وجد العدو نفسه أنه يواجه مشكلة كبيرة في حماية العمق الاستراتيجي له، وبعد 72 ساعة من بدأ المعركة اضطر إلى أن يطلب وقفا لإطلاق النار.