أرض كنعان/غزة/افتتحت وزارة النقل والمواصلات، صباح اليوم الاثنين، مشروع إضاءة ميناء غزة البحري بأعمدة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية كبديل عن التيار الكهربائي العادي في ظل الأزمة التي يعيشها قطاع غزة، وذلك بتمويل من نشطاء إيطاليين بمبلغ قدره 65 ألف دولار.
وحضر الافتتاح كلٌّ من وزير النقل والمواصلات أسامة العيسوي، ورئيس جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية محفوظ الكباريتي، ومُمثلة عن مجموعة "كي لا ننسى غزة" الإيطالية، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية.
وأشار العيسوي إلى أن حكومته تسعى للعمل بيد واحدة مع الفصائل والمؤسسات المختلفة وأحرار العالم من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ورفع قضاياه في المحافل الدولية بمختلف المجالات.
وقال: "إن مشروع الأعمدة التي تنير بالطاقة الشمسية ميناء غزة، يقول للاحتلال لا للحصار والعيش بالظلام، ومهما منعت عنا الوقود لن تكسرنا، لأن معنا الله أولاً وأحرار العالم في كل الدول ثانياً حتى تحرير أرضنا كاملة".
وأضاف: " لن يستطيع الاحتلال حجب تلك الشمس التي سنستخدمها في إنارة الميناء، وسيتبعها إنشاء المنارة بداخلها، بعد أن ننهي تشطيب المشاريع الحالية حتى تُصبح ملاذاً حقيقياً للصيادين ويمارسوا مهنتهم بشكل مريح".
ونوه إلى أن التطوير الذي طرأ على ميناء غزة يهدف إلى جعلها ملاذاً للمصطافين من أهالي القطاع في ظل توجههم بأعداد كبيرة إليها للترويح عن أنفسهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون فيها.
وبدوره، شدد الكباريتي على أن صمود الشعب الفلسطيني سيجعل من افتتاح ميناء غزة نحو العالم أمراً ممكناً، في ظل الدعم المتواصل لأحرار العالم له من خلال تنفيذ المشاريع المختلفة بهدف تعزيز صمودهم.
وقال: "إن هذا المشروع يأتي امتداداً لما قدمه الإيطاليون للشعب الفلسطيني لكي يعيش بحياة كريمة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها"، آملاً أن يتم تطوير المشروع مستقبلاً على يد وزارة النقل والمواصلات.
ودعا المسئولين والجهات المعنية إلى ضرورة المحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية من خلال تفعيل القوانين البحرية حتى تكون مدخراً للأجيال القادمة.
من جهتها، بينت الناشطة الإيطالية "روز أسكادو" أن مجموعتها تسعى إلى تسليط الضوء إعلامياً على معاناة قطاع غزة من خلال إقامة العديد من الفعاليات التضامنية سواء دخل القطاع أو خارجه في إيطالية.
ونوهت إلى أنها، وبصحبة رفقائها بالمجموعة، تسعى من خلال تلك الفعاليات جمع التبرعات للشعب الفلسطيني، من أجل القيام بتنفيذ مشاريع مختلفة من شأنها دعم صمودهم والتخفيف من معاناتهم.