أرض كنعان/غزة/أكدت الحكومة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني له الحق الكامل في استخدام كل أساليب المقاومة من أجل صد أي عدوان، في إطار الدفاع عن نفسه من جرائم الاحتلال المتواصلة ودفعها عنه.
وشددت الحكومة في بيان صحفي صادر عنها في الذكرى الأولى لمعركة "حجارة السجيل" الخميس، على صمودها في وجه كل المكائد والمؤامرات التي تحاك في الخفاء والعلن، مؤكدة أنها لن تثنيها علن مواصلة الطريق، حتى تحرير شعبنا من هذا الاحتلال, ومحاكمة كل من خان الشعب والقضية.
وأشارت إلى أن لوحدة الوطنية الفلسطينية هي الهدف المنشود ولا يمكن أن التنازل عنه، وأن عملية إعادة شطري الوطن هي مبدأ أصيل لدى الحكومة الفلسطينية، ومشددة في ذات الوقت على وحدة الدم الفلسطيني في الضفة وغزة، وكذلك وحدة الثوابت والمصير.
ودعت المجتمع العربي والإقليمي والدولي إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين وإلى إنصاف الشعب الفلسطيني الذي لازال يعيش حياة التشريد والشتات نتيجة الاحتلال المستمر منذ عام 1948م، ونطالب بالوقوف إلى جانبه حتى نيل كل حقوقه المسلوبة ومحاسبة الاحتلال على كل جرائمه التي ارتكبها ضد شعبنا الفلسطيني على مدار سنوات الاحتلال تلك.
وطالبت الحكومة في بيانها بكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة الذي امتد لأكثر من سبع سنوات متواصلة، والتحرك الفوري والسريع للتخفيف من معاناة أهلنا وشعبنا المحاصرين في قطاع غزة.
ووجهة التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني البطل الذي سطر أروع ملاحم الصمود والفداء على امتداد أيام الحرب إلى يومنا هذا، ونرسل كل التحية إلى الشهداء والجرحى البواسل، وإلى أصحاب البيوت المدمرة والعائلات الثكلى، ونبعث لهم بتحية صمود وتقدير وإباء على صمودهم وصبرهم وتضحياتهم.
وحيى جماهير أمتنا العربية والإسلامية التي انتفضت وخرجت في الشوارع خلال العدوان لتعلن تضامنها مع قطاع غزة والتي خرجت عن صمتها لكي تقول لا للاعتداء على غزة ولا لقتل الأطفال والنساء في غزة بآلة الحرب الصهيونية والسلاح الأمريكي.
كذلك حية الحكومة في بيانها كل الشهداء والجرحى، الذين رووا بدمائهم ارض فلسطين الطاهرة، تحية إلى الأسرى القابعين خلف القضبان والذين ضحوا بأعمارهم فداء للقضية ودفاعا عن الحقوق، وتحية إلى المدمرة بيوتهم، وتحية إلى شعبنا الصابر الصامد.
وأشارت إلى أن شعبنا الفلسطيني يحيي في هذا اليوم تاريخا نقش في الذاكرة الفلسطينية بمداد من دماء وأشلاء الشهداء، وصفحات مقاومة وصمود تأبي الانكسار أمام آلة الدمار الصهيونية، الرابع عشر من نوفمبر 2012م، يوم العدوان والإرهاب الغاشم على قطاع غزة في محاولة كسر شوكة الممانعة، وبداية ملحمة البطولة الأسطورية التي امتدت لثمانية أيام، وانصهرت فيها كافة فئات الشعب الفلسطيني خلف المقاومة.
وأكدت على أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في الذكرى الأولى للمعركة يضربان أروع معاني التضحية والفداء ويكرسان أسمى نماذج الصمود والتحدي، وصولا لأبهى صور الكرامة والانتصار.
ولفتت إلى أن شعبنا الفلسطيني يأبى إلا أن يحافظ علي ثقافته المقاومة، بإفشال الرهان على كسر إرادته وثني عزيمته، فاستمرار الحياة وإعادة الإعمار خير دليل علي صمود وتحدي لا نظير له، ومواصلة مشوار المقاومة في خطى ثابتة وإرادة قوية، يشكل انطلاقاً نحو التحرير والتمكين والخلاص من الاحتلال، واحتضان الشعب وحكومته للمقاومة يمثل صمام الأمان للحاضر والمستقبل.