أرض كنعان/القدس المحتلة
قالت صحيفة "معاريف" الصهيونية صباح الثلاثاء إن السلطة الفلسطينية تقف في وجه أي انتفاضة ثالثة وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لقتل أي خطوة في هذا الاتجاه في مهدها.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن أحد كبار مسئولي سلطة رام الله قوله إنّ السلطة اتخذت قرارًا يحظر قيام المظاهرات المنددة بالمفاوضات والمسيرة السلمية، وأضاف إن هذا لا يعني عدم وجود تذمر وسخط في الشارع الفلسطيني بسبب الأوضاع التي يعيشها.
وتضيف الصحيفة إن الشارع الفلسطيني يبدي لامبالاة غريبة تجاه الأحداث الأمنية الموضعية التي تجري في الضفة، فعلى سبيل المثال, قتل هذا الأسبوع شابان فلسطينيان على حاجزي زعترة والكونتينر، ومع ذلك لم يتغير شيء في الشارع الفلسطيني ولم يشعل ذلك الوضع الأمني.
ونقلت الصحيفة على لسان المسئول الكبير في السلطة قوله إن عدم مبالاة الفلسطينيين حاليًّا مردها إرهاق الشعب الفلسطيني الذي يحاول بالكاد رفع رأسه في ظل الضائقة الاقتصادية التي يعانيها، ولذلك لا يسارع للخروج إلى الشوارع، على حد تعبيره.
وأرجع ذلك المسئول هذا الهدوء أيضًا إلى عدم وجود هدف استراتيجي قريب المنال لكي يحققه الشعب من عمليات المقاومة، كما قال.
وبالإضافة لحالة الشارع الفلسطيني، فقيادة السلطة لا تؤيد حاليًّا القيام بأي مواجهة مباشرة مع "إسرائيل"، زد على ذلك أنها منقسمة على نفسها لرأيين مختلفين، الأول ينادي باستمرار التنسيق الأمني, والآخر يعارض ذلك التنسيق ويطالب بالتوقف عن المفاوضات، وفق المسئول.
وتقول الصحيفة: "في النهاية، الرأي الراجح هناك حاليا هو استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم السماح بوجود أي تكتلات تعارض المفاوضات أو تسعى للخروج بالمظاهرات خارج المدن الفلسطينية والاحتكاك مع الاحتلال".
وتشير "معاريف" إلى أنّ حظر القيام بأية مظاهرات يسري أيضًا على من كانت السلطة تدفع بهم للقيام بالمظاهرات السلمية كما في نعلين وبلعين غربي رام الله، فقد أبدوا مخاوفهم من أن السلطة تتابع كل خطواتهم.
وتابعت: إن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنسق خطواتها مع الجيش "الإسرائيلي"، ولذلك فهم لا يريدون أي تكتلات تنتهي في نهاية المطاف بأعمال عنف ضد الاحتلال".