أرض كنعان/وكالات
علقت منظمة اليونسكو حق التصويت لكل من الولايات المتحدة و"إسرائيل" وذلك بعد عامين من امتناع البلدين عن دفع مستحقاتهما للمنظمة التابعة للأمم المتحدة احتجاجًا على منحها عضوية كاملة للفلسطينيين.
وذكرت مصادر من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أن الولايات المتحدة خسرت حقوقها للتصويت في اليونسكو بعد عامين من قطع تمويلها للمنظمة بسبب منح فلسطين عضوية كاملة بها.
وقال مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الولايات المتحدة فقدت موعدًا نهائيًا صباح الجمعة لتقديم خطاب إلى اليونسكو يبرر عدم دفع رسومها ويقترح خطة لتسوية متأخراتها.
وأوضح المسؤول أن "أمريكا لم تقدم تلك الوثائق وبالتالي تفقد تلقائيا حقوقها في المؤتمر العام"، مما يؤكد على أن التطور حدث "بطبيعة الحال" وإنه لم يُتخذ قرار لإقصاء أمريكا.
كما علقت منظمة اليونسكو حق "إسرائيل" في التصويت بعد عامين من امتناعها عن دفع مستحقات للمنظمة التابعة للأمم المتحدة احتجاجًا على منحها العضوية الكاملة للفلسطينيين.
بدورها، سحبت "إسرائيل" تمويلها اعتراضًا على ما قالت إنها محاولات أحادية من جانب الفلسطينيين للحصول على الاعتراف بدولة فلسطينية.
واليونسكو ومقرها باريس تشتهر بجهودها لدعم التعليم في الدول النامية وحماية التنوع الثقافي من خلال برنامج "مواقع التراث العالمي" وغيره.
وكانت المنظمة قد تعرضت لنكسة شديدة في عام 2011 عندما أعلنت واشنطن التي تساهم بنحو خمس ميزانية اليونسكو عن سحبها للتمويل بسبب منح فلسطين عضوية كاملة في اليونسكو.
وتحظر القوانين الأمريكية الحكومة من تمويل هيئة تابعة للأمم المتحدة تعترف بالعضوية الكاملة لفلسطين.
وأثار هذا القرار خلافا بين أمريكا ومعظم الدول الأعضاء الأخرى في اليونسكو ومن بينها فرنسا التي صوتت لصالح قبول عضوية فلسطين في اليونسكو.
وأحرج هذا الخلاف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أوضحت أنها تود تطبيع العلاقات مع اليونسكو. وبينما مازالت الولايات المتحدة عضوا نشطا في المنظمة إلا أنه لم يعد لديها أي رأي في المسائل الخاصة بتوزيع وتخصيص الأموال بالمنظمة.