Menu
20:00جيش الاحتلال ينهي مناورات واسعة تحاكي حربًا متعددة الجبهات
19:57"الأوقاف" بغزة تقرر إغلاق 4 مساجد بمحافظتي الوسطى والشمال
19:55إدخال المنحة القطرية لقطاع غزة عبر حاجز "ايرز"
19:54السعودية تسمح بقدوم المعتمرين من الخارج بدءا من الأحد
19:50قيادي بـ"الديمقراطية" يتساءل: ماذا بعد جولات الحوار الأخيرة؟.. وإلى أين؟
19:49نتنياهو يعلق على قرار بيع الولايات المتحدة 50 مقاتلة "إف 35" للإمارات
19:48اسرائيل تبعث رسالة للرئيس عباس عبر ايطاليا.. إليك تفاصيلها
19:46رئيس الوزراء: سنرفع نسبة صرف الرواتب خلال الاشهر المقبلة.. وهذا ما طلبناه من البنوك بشأن الخصومات
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ

رميح: صمود الرئيس مرسي أثناء المحاكمة جعل خصومه في موقف الدفاع والخوف

أرض كنعان/ القاهرة/ قال الكاتب الصحفى طلعت رميح: إن الرئيس محمد مرسى لم يتمارض أثناء المحاكمة مخادعاً ليستدر تعاطف المواطنين، ولم يبدو خانعا أمام من وقفوا يحيطون به، بل هو تعمد أن يبدو في وقفته وحركته ومشيته متقدما الجميع، وأن يبدو على ما تعود الناس أن يروه من قبل.

وأكد فى مقال له بعنوان " فعلها مرسى " نشرته صحيفة الشرق القطرية اليوم، أن الرئيس مرسى لم يكن دفاعيا في موقفه وكلماته في ذاك الصباح، بل كان هجوميا، وهو الذي حرص من قبل حين كان صاحب القرار والسلطة العليا أن يكون في موقف المدافع ضد هجمات مغرضة، لم يكن يهاجم إلا بالقدر والنذر اليسير، لكنه كان هجوميا في ذاك الصباح بلا تردد ولا وهن.

وأضاف رميح حين دخل قاعة المحكمة أظهر بجلاء أنه يركز رهانه على الشعب بعد المولى سبحانه وتعالى، حين تحدث بصفته الرئيس الشرعي الذي لا يفرط في أمانة حملها الشعب له عبر صناديق الانتخابات بالملايين. تحدث بصفته الرئيس بعد غياب قسري لأكثر من أربعة أشهر كان معزولا فيها عن الدنيا، لكي تأتي تلك اللحظة وهو في حالة ضبابية. لكنه ظهر على الناس وهو في كامل لياقته الذهنية والسياسية.

وأشار إلى أن د.محمد مرسي لم يمكن خصومه من التقاط الصورة التي أرادوها.. ولم يمنحهم الفرصة التي خططوا لها، كانوا قرروا أن ينتزعوا في أول يوم محاكمة، رسالة من الرئيس، يجري توجيهها للشعب بأن الرجل ضعف واستسلم وبأن كل شيء انتهى.. وأنه أصبح مثله مثل مبارك في بداية أيام خلعه.. رئيسا سابقا ومتهما وخلف الأسوار، ومستسلما.

وتابع رميح لقد تحدث قائلا: أنا الرئيس، وقال إنه موجود في هذا المكان بالقسر.. وحمل سامعيه مسؤولية التغطية على الانقلاب الذي جرى على الشرعية. وجاء دخوله القاعة بعد دخول كل من جيء بهم قسرا واتهموا مثله، ليكون البروتوكول مضبوطا، فهو الرئيس. وزاد من ترتيبات البروتوكول أن صفق له من سبقوه بما أضفى جوا حقيقيا من التناغم مع قوله: أنا الرئيس. استقبل رئيسا وودع كذلك، حتى إن الرأي العام تناقل معلومات أو تمنيات– فور انتهاء الجلسة-عن إصداره قرارات بعزل المسؤولين والمشاركين في الانقلاب على الشرعية.

ولفت إلى أن خصوم الرئيس كانوا قد أعدوا العدة لتلك اللحظة. فقد حضر من كان معدا أو مستعدا للهتاف ضده في داخل القاعة. وكان إعلامهم حاضرا مستعدا للتشويه بكامل طاقته.. أو لشن الحرب النفسية الأخطر على الشعب. وكانت خطتهم –كما ظهر جليا-أن يلتقطوا صورا لمرسي وهو كسير الرأس أو زائغ البصر، أو جاءت خطتهم على أن يركزوا كاميراتهم على تحركاته (العفوية والطبيعية ليحصلوا على كادرات) وإحضار من يحلل الصور تشويها للرجل، نفسيا وسياسيا وإنسانيا. كانوا يريدون أن يستخلصوا من الصور والحركة والسكنات والنظرات.. رسائل إعلامية سرعان ما كانوا سيوجهونها للشعب، ليقولوا إنه مكتئب.. أو مستسلم.. أو خانع أو ضعيف.

وكان هدفهم، الأمل، أن يرسلوا رسالة للرأي العام أن عصر مرسي انتهى ليس فقط بأن أصبح متهما.. بل لأن أمر تمثيل الشعب رئيسا، قد انكسر من داخله.. ليرسلوا إلى من يؤيدوه ويدافعوا عن إرادتهم التي سلبت بأن كل شيء.. انتهى، وأن الرجل تخلى عمن انتخبوه ومن مازالوا يساندوه.

وأكد رميح ان مرسي فعلها.. كان مواجها وقويا. فتراجع خصومه عن إذاعة الجلسة على الهواء، وأصبحوا هم من يقف موقف الدفاع والخوف، حتى قال البعض إنه أقوى منهم وهو سجين. لم يستطيعوا أن يحصلوا على أي صورة إلا وهي تحمل رسالة قوة وصمود من الرئيس لا العكس. بل أعاد ظهوره طرح القضية الأصلية. وهي أنه الرئيس الشرعي. كان ومازال.

وقال فعلها مرسي.. ولو لم يفطنوا في اللحظات الأخيرة لخطورة نقل الجلسة على الهواء على كل ما فعلوه، لكانت أمور من سجنوه أسوأ.هم من تراجعوا وخافوا وهم يخشوه وهو لا يخشى إلا الله. تلك هي الرسالة التي خرج بها المتابعون.