أرض كنعان/القدس
اقتحمت قوات الاحتلال برفقة أفراد المخابرات يوم أمس الخميس، مقري مؤسستي "القدس للتنمية" الكائن في حي بيت حنينا شمال مدينة القدس، و"عمارة الاقصى" الكائن في مدينة الناصرة.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت بتفتيش مقر مؤسسة "القدس للتنمية بدقة" وبعثرت محتوياته، ثم الصقت على باب المؤسسة أمرا بالاغلاق لمدة عام كامل.
وجاء ذلك بالتزامن مع اقتحام مكاتب مؤسسة "عمارة الاقصى" في مدينة الناصرة، حيث قامت القوات بمصادرة محتويات المؤسسة من معدات وأجهزة واحتجزت العاملين فيها ومنعتهم من الاتصال بأحد.
واستنكر د. حكمت نعامنة مدير مؤسسة "عمارة الاقصى" اقتحام المؤسسة واغلاقها، مؤكدا عدم وجود مسوغ قانوني لذلك.
ووصف المحامي جمال الرشيد عضو مؤسسة عمارة الاقصى في حديت لمراسلة معا بالقدس هذا العمل بالهمجي والجريمة الكبرى ضد المؤسسات الخيرية، التي تعمل على نشر الثقافة الاسلامية في المدينة المقدسة.
من جهته، أشار خالد زيارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية الى أن اغلاق المؤسسة سيبقى ساريا حتى تاريخ 27-11-2014 أي لمدة عام كامل، موضحا أن الاحتلال لم يبد أي أسباب واضحة لهذا الاغلاق، وقال أن المؤسسة تقدم خدمات اغاثية للعائلات الفقيرة وترمم المنازل القديمة وتدافع عن المعتقلين لدى الاحتلال الاسرائيلي.
يشار الى أن هذه الحملة مستمرة لليوم الثاني على التوالي على المؤسسات والمحال التجارية بالقدس، ومنها مقهى "كوالتي نت" بشارع باب العمود، ومطبعة "سنة" بشارع الاصفهاني بالاضافة لعدة منازل وبقالة في سلوان، كما وانها تمنع المصورين والصحفيين والمواطنين من الاقتراب الى مناطق الاقتحام.